تشهد محافظة الحسكة السورية توترًا شديدًا بين نشطاء أكراد وعناصر جبهة النصرة الجهادية، ويستنفر الطرفان استعدادًا لمواجهة بينهما في مدينة رأس العين على خلفية إعدامات واعتقالات.


بهية مارديني من لندن: كشف ناشطون سوريون لـquot;إيلافquot; عن حصول توتر بين المجموعات المسلحة في مدينة رأس العين في محافظة الحسكة.

وأعلن الناشط محمد ملحم الحنيدي في تصريح لـquot;ايلافquot; أن الأوضاع خطيرة في رأس العين، وتحدث عن توتر بين الجيش الحر وجبهة النصرة من جهة، وحزب الاتحاد الديمقراطي الـكردي PYD من جهة أخرى، في رأس العين في محافظة الحسكةquot;.

أشار ملحم الى مخاوف من احتمال وقوع اشتباك بين جبهة النصرة وPYD، مؤكدًا وجود استنفار كامل لدى الجهتين.

ووردت أنباء سابقة عن اعدام شخصين من قوات PYD، تقول الجبهة إن أحدهما قيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.

وأكد أكثر من مصدر استنفار الجميع في رأس العين، بالإضافة الى اعتقال بعض الأكراد على حاجز جبهة النصرة الواقع على طريق رأس العين/ تل حلف.

واعتقل الشاب محمد خليل كالو لدى جبهة النصرة اثناء أدائه لعمله على سيارةquot; قلابةquot; لنقل مواد البناء.

وكان تيار quot;مواطنةquot; في وقت سابق دان في بيان ما أسماه quot;المجزرة الجماعية التي قامت بها قوات وحدات حماية الشعب و قوات الاسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، ب ي د، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني والعضو في هيئة التنسيق.

واعتبر أنها quot;تأتي في سياق النهج الشمولي المقيت لهذا الحزب والممارسات المتكررة والحثيثة له، بالتوافق أو بغض النظر من قبل نظام عائلة الطاغية، في ان يكون استمرارًا ووكيلاً له في المناطق الكردية، وأن يكون الطرف المهيمن على الشعب الكردي لعزله عن ثورته الوطنية، ثورة الحرية والكرامة لكل السوريين، باعتباره مكونًا اصيلاً وحيويًا من مكونات الشعب السوريquot;.

ورأى تيار مواطنة أن حزب الاتحاد الديمقراطي يحاول quot;أن يقضي على كل الحركات الثورية والسياسية والثقافية والاجتماعية وأن يضع الكرد السوريين في سلة التجاذبات والاجندات السياسية لحزبه الام، حزب العمال الكردستاني، بعيداً عن المهمة الأساسية، لكل مكونات الشعب السوري، في اسقاط نظام الطاغية والتأسيس لسوريا الدولة الديمقراطية، التي تقف على مسافة واحدة من كل مكوناتها ومواطناتها ومواطنيهاquot;.

واستنكر تيار المواطنة quot;قيام قوات حزب الاتحاد الديمقراطي، بمسمياته المختلفة، باستهداف المتظاهرين السلميين في عامودا الخميس الماضي وارتكاب مجزرة جماعية راح ضحيتها اكثر من ثمانية شهداء، بينهم طفلان، والعديد من الجرحى، والتي تلاها حصار كامل للمدينة وفرض حالة منع التجول وحملة اعتقالات واسعة النطاق استهدفت الناشطين السياسيين والناشطين في الحراك الشبابي بالمدينة، واحتلال وحرق ونهب للمقار الحزبية، ومداهمات للمشافي لمنعها من مداواة الجرحى وضرب واهانة كادرها الطبي والتمريضي. وقد تجاوز عدد المعتقلين في المدينة زهاء تسعين مواطنًاquot;.

وطالب الهيئة الكردية العليا وهيئة التنسيق، باعتبار حزب الاتحاد الديمقراطي عضواً فيهما، بالافراج الفوري عن المعتقلين وبلجم quot;الممارسات الجرمية لميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي بحق المواطنين والناشطين السلميينquot; ، وحملهما مسؤولية مجزرة عامودا، وكل الممارسات الجرمية والمضايقات وحالات الإرهاب التي يقوم بها حزب الاتحاد الديمقراطي وميليشياتهquot;.

وكان حزب الاتحاد أفرج عن عشرة من الشباب المعتقلين لديه في حين دانت الخارجية الاميركية ما وصفته بـquot;استجابة الحزب الديمقراطي الكردي (PYD) العنيفة للمظاهرات السلمية في مدينة عاموداquot;، وطالبت بالافراج عنهم quot; دون قيد أو شرطquot;.

من جانب آخر، شكا ناشطون من تواصل ارتفاع أسعار النفط الخام منذ أيام في الحسكة بشكل متسارع بسبب انقطاع البنزين الاحمر عن السوق لفترة، ما ساهم في تمكن التجار بالتحكم في رفع اسعاره واضطر الناس إلى استخدام بنزين التصفية الذي ارتفعت اسعاره اثر ذلك، وبدوره رفع سعر بنزين التصفية نشاط الطلب على النفط الخام.