قررت الأمم المتحدة إرسال مفتشين إلى الأراضي السورية لمعاينة ثلاثة مواقع يشتبه في أنه استخدمت فيها أسلحة كيميائية، وذلك ضمن تحقيقاتها للتثبت من صحة الإدعاءات وهوية الفاعلين في حال صحت، في وقت يتهم كل من المعارضة والنظام الطرف الآخر باستخدام الكيماوي المحظور.


نيويورك: اعلنت الامم المتحدة الاربعاء أن مفتشيها سيتوجّهون الى سوريا لمعاينة ثلاثة مواقع، يعتقد أنه استخدمت فيها اسلحة كيميائية. وقال المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسركي quot;ستتوجه البعثة الى سوريا في اقرب وقت ممكن للتحقيق بشكل متزامن في ثلاثة حوادث تم الابلاغ عنهاquot;.

يأتي هذا الاعلان بعد التوصل الى اتفاق في الاسبوع الفائت بين موفدين خاصين زارا دمشق والنظام السوري. وكانت دمشق رفضت حتى الآن كل طلبات التحقيق من جانب الامم المتحدة. واوضح دبلوماسي أن المحققين هم في صدد تجميع انفسهم في اوروبا، مع إمكان أن يتوجهوا الى سوريا اعتبارًا من الاسبوع المقبل.

وسبق أن اعلنت المنظمة الدولية أن سوريا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ابلغتها بوقوع 13 هجومًا بأسلحة كيميائية منذ بدء النزاع في سوريا قبل اكثر من عامين.

سيتركز التحقيق في مرحلة اولى على ثلاثة مواقع، لكن نيسركي اورد أن الامين العام بان كي مون quot;يظل مدركًا أنه تم الابلاغ عن حوادث أخرى، والبعثة ستواصل البحث عن توضيحات لدى الدول الاعضاء المعنيةquot;.

اضاف المتحدث أن محققي الامم المتحدة سيتوجّهون الى بلدة خان العسل في محافظة حلب، حيث تؤكد دمشق أن مقاتلي المعارضة استخدموا اسلحة كيميائية في 19 اذار/مارس، ما اسفر عن مقتل 26 شخصًا، بينهم 16 جنديًا سوريًا.

الموقعان الآخران، اللذان سيزورهما المحققون، هما الطيبة في ريف دمشق، حيث رصد هجوم بسلاح كيميائي في اذار/مارس ومدينة حمص (وسط)، حيث يشتبه في وقوع هجوم كيميائي في 23 كانون الاول/ديسمبر الفائت.

وكانت الحكومة السورية طلبت من الامم المتحدة أن تجري تحقيقًا منذ اذار/مارس، لكنها منعت في الوقت نفسه اجراء أي تحقيق، وشددت على وجوب أن تركز الامم المتحدة عملها على موقع خان العسل دون سواه.

وتمكن اكي سيلستروم، رئيس بعثة الامم المتحدة المكلفة التحقيق حول مزاعم استخدام اسلحة كيميائية في سوريا، وانجيلا كاين الممثلة العليا للامم المتحدة لشؤون نزع السلاح، من انتزاع اتفاق في الاسبوع الماضي، بعدما التقيا ليومين مسؤولين في نظام الرئيس بشار الاسد.