بهية مارديني من لندن: اتهم شيروان حسن عضو مكتب العلاقات في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الـ pyd في أوربة جبهة النصرة بقتل 70 مدنيا في قرى كردية في ريف حلب ، مدينا صمت الجيش الحر والائتلاف الوطني.

وقال بعد تعرض عناصر ما تسمىquot; جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام للهزائمquot; في راس العين (سري كانيه) شمال محافظة الحسكة وquot;افشال مخططهم في إقامة ما تسمى إمارة إسلامية في شمال سوريا، توجهوا للإنتقام من أكراد بسطاء ومدنيين في شمال شرقي حلب وبالذات في قرييتين كرديتين، هما تل عران و تل حاصلquot;.

وأكد مهاجمة أكثر من 10 كتائب منضمة إلى جبهة النصرة حيث قتلت أكثر من 70 مواطنا مدنياً بينهم نسوة وأطفال ورجال، وهناك من عرى النساء في الشارع أمام أزواجهم وأهانوهنّ ثم بعد ذلك قتلوا الرجال و تركوا النساء عراة في الشارع كما هددوا الأمهات بذبح أطفالهم، ودمروا ثلاثة منازل كرديةquot;.

وأكد شيروان حسن quot;أن هذه الأعمال الاجرامية تعبر عن حقدهم وعقليتهم الانتقامية المغلقةquot;، مؤكدا أنها تتمquot; بتشجيع من الجيش السوري الحر والائتلاف السوري المعارض الساكت والصامت عن الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الكوردي في تل أبيض وسري كانيه والآن في تل حاصل وتل عرانquot;.

وقال القيادي الكردي quot;أن ما يجري بحق الشعب الكردي في مناطقه يكشف العورة الحقيقية لمدعي الحرية والديمقراطيةquot;.

وأكد أن صمت هؤلاء من الجيش الحر أو قوى المعارضة السياسية هو دليل على موافقتهم على الحرب ضد الشعب الكردي، على حدّ تعبيره.

أضافquot; يبدو أن هؤلاء لا يدركون مدى خطورة النتائج التي ستترتب عليها التي قد تصل إلى اشعال حرب اقليمية تمتد إلى مناطق أخرى من سورية و من خارج الحدود السوريةquot; .

وعبّر عن أمله من الجميع quot;أن يكونوا على قدر المسؤولية الاخلاقية والوطنية تجاه جزء كبير من الشعب يحاول قوى الظلام إبادتهمquot;.

وأعلنت وحدات حماية الشعب YPG التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي اليوم أن الهجمات العنصرية لما أسمته quot;الكتائب الجهادية والمرتزقة على منطقتنا وسط صمت محلي واقليمي ودولي وصل لدرجة ارتكاب مجازر بحق مواطنينا الامنين في قرى تل حاصل وتل عران, دون تمييز بين شيخ وطفل, أو بين رجل وامراة في ممارسات تندى لها جبين الانسانية تحاكي ما يقوم به النظام من مجازر في الكثير من مناطق هذا الوطنquot;.


وأكدت في بيان تلقتquot;ايلافquot; نسخة منه quot;ان ممارسات هذه المجموعات المسلحة العدوانية ضد الشعب الكردي من حصار واعتقال وذبح وتعذيب على الهوية لا تقف عند حد, ولا يمكن تفسيرها إلا بفقدانها لا بل عدائها لكل القيم الانسانية والدينية والأخلاقيةquot;.

وأشارت الى انها quot;تعمل على ضرب كل أشكال الاستقرار والأمان لزرع الرعب في النفوس خدمة لسياساتها ومآربها الدنيئة, وأطماعها التي لا تعرف الحدود حتى لو كان على حساب تقسيم الشعب إلى فصائل وطوائف ومذاهبquot;.

وقالت وحدات حماية الشعب quot;بات واضحا جدا أن هذه المجموعات تهدف إلى إشعال فتنة عنصرية على اسس قومية بين الكرد والعرب, ولهذا لا تتواني عن استخدام أكثر الأساليب خسة ودناءة, حتى وصل بها الأمر إلى استخدام جثث الضحايا كوسيلة لتنفيذ مآربها وتبرير مواقفها, تعمل على التمثيل بها ومن ثم تصويرها وإظهار ذلك للرأي العام على أنه من ممارسات وحدات حماية الشعبquot;.

ووجهت وحدات حماية الشعب خطابها الى الرأي العام قائلة: quot;إننا اصحاب منظومة قيمية أخلاقية يشهد عليها تاريخنا وواقعنا, أعداءنا قبل أصدقاءنا, نعي قوانين الحرب ونفهمها ونلتزم بها, لأن الإلتزام بالقيم بالنسبة لنا هي مسألة حياة, ونحن أصحاب فلسفة الحياة لا فلسفة الموتquot;، نافية quot;كل ما قيل ويقال ويروج له من قيام مقاتلي وحدات حماية الشعب في تل أبيض بالتمثيل بجثث القتلى التي تم استبدالهم مؤخرا من جثث ضحايا المعارك في تل ابيض, اثر تدخل بعض الشرفاء هو محض إفتراء, ويدخل في دائرة الأكاذيب والاتهامات الباطلة التي تحاول تلك المجموعات الإجرامية من خلالها تبرير اعتداءاتها الفاشية ضد شعبنا الآمنquot;.

واعتبرت quot;ان هذه الممارسات ليست الوحيدة ولا الأولى ولن تكون الأخيرة لمجموعات تريد تبرير أفاعيلها الدنيئة بشتى الوسائل, وكل شعبنا في منطقة سري كانية يشهد على استخدام جبهة النصرة نفس الوسيلة باستخدام جثث ثلاثة من مقاتليها في ريف المدينة, بعد أن مثلوا هم فيها حتى انبرى لهم إمام القرية الذي دفنهم فحلف الايمان لذوي الضحايا أنه دفنهم دون أن يكون قد مثل بأحدهم وأن جبهة النصرة التي أخرجت الجثث من القبور بحجة تسليمها لاهاليهم هي التي فعلت ذلكquot;.