لعبت الرئيسة التنفيذية الجديدة لموقع ياهو! ماريسا ماير دورًا كبيرًا في تبوؤ هذا الموقع الصدارة اليوم، متغلبًا على غوغل للمرة الأولى منذ عامين تقريبًا.


للمرة الأولى منذ عامين، تتبوأ quot;ياهو!quot; المرتبة الأولى في الولايات المتحدة من حيث إقبال المستخدمين، متفوقة بذلك على محرك البحث quot;غوغلquot; الشهير. ففي تموز (يوليو) الماضي، شهد quot;ياهو!quot; زيارة 196.56 مليون مستخدم، فيما زار 192.3 مليون مستخدم quot;غوغلquot;.

تصدر موقت
بحسب أرقام شركة كومسكور للدراسة والتحليل، ارتفع عدد مستخدمي quot;ياهو!quot; في تموز (يوليو) بنسبة 20 % مقارنة مع شهر تموز (يوليو) 2012. وقال نائب رئيس كومسكور إن quot;ياهو!quot; وquot;غوغلquot; تتنافسان في الأشهر الأخيرة بشكل عنيف، إذ كان محرك quot;غوغلquot; في حزيران (يونيو) الماضي يسبق quot;ياهو! quot; بنحو 4 ملايين مستخدم، من دون أن يستبعد استعادة quot;غوغلquot; الصدارة، آخذًا في الحسبان مواقع هذا المحرك القوي في قطاع الهواتف النقالة.

وردت صحيفة quot;سي إن إن مانيquot; نجاح quot;ياهو!quot; إلى مديرتها العامة الجديدة مريسا ماير، التي أصبحت المديرة العامة السادسة للشركة على مدى تاريخها. وكانت quot;ياهو!quot; متصدرة في مجال البحث عن المعلومات والدعاية التجارية على الإنترت في السابق، وتراجعت في الأعوام الأخيرة أمام هجوم quot;غوغلquot; وquot;فايسبوكquot;، فانخفض عدد مستخدميها.

لكن ماير، التي تولت إدارة الشركة، أعادت هيكلتها، وتعهدت بتركيز جهودها على قطاع الهواتف النقالة المتنامي. ومنذ ذلك الحين، قامت الشركة بتحديث خدمتها للصور الفوتوغرافية quot;فليكرquot;، كما عقدت بعض الصفقات الرابحة، بما فيها شراء قاعدة المدونات quot;تامبلرquot; بنحو 1.1 مليار دولار.

ودلت نتائج العام 2012 على نمو أرباح quot;ياهو!quot;، وذلك للمرة الأولى خلال السنوات الأربع الأخيرة. لكن الربع الثاني من العام 2013 شهد انخفاضًا في الأرباح الصافية بنسبة واحد بالمئة، علمًا أن رأسمال الشركة بلغ في 22 آب (أغسطس) نحو 28.36 مليار دولار.

امرأة مثيرة للجدل
في السياق نفسه، وبعد رد نجاح quot;ياهو!quot; إلى ماريسا ماير، تسلطت الأضواء على شخصيتها الغربية، إذ أصبحت من النساء الأكثر إثارة للجدل، بعد الضجة الناجمة عن إجازة أمومتها، التي استمرت أسبوعين فقط، فضلًا عن قرارها منع الموظفين من العمل في منازلهم، وإثارة صورتها المثيرة، التي نشرت في مجلة فوغ أخيرًا وهي مسترخية على أرجوحة بفستان أزرق وحذاء عالي الكعب، الكثير من الجدل.

فالناس يتساءلون إن كان يمكن المرأة أن تكون قوية وجميلة في الوقت عينه؟. ونقلت quot;سي إن إنquot; عن جين بوسي، صاحبة إحدى المدونات النسائية، قولها إنه لا ضرر في أن تكون النساء الذكيات جميلات، وفي أن تكون النساء الجميلات رائدات في المجتمع. وأضافت: quot;لا ينبغي على المرأة أن تستسلم لضغوط المجتمع التي تملي عليها ما يسمح به وما لا يسمح به من أمورquot;.

ورأى باتريس غريل يورسيك، وهو الذي أنشأ الموقع الإلكتروني afrobella.com الذي يعنى بالجمال والموضة، أن لدى ماير الحق في الظهور بالصورة التي تراها مناسبة، quot;لكن تتحمّل وسائل الإعلام جزءًا من المسؤولية، إذ تحاول أن تصوّر النساء والرجال بطريقة مختلفةquot;. أما ماير، فقالت لمجلة فوغ إن تركيبتها الشخصية لم تصنع لتقود شركات التكنولوجيا تحديدًا. وأضافت: quot;أنا فقط عبقرية بطريقة غريبة الأطوار وخجولة، ولم تكن لديّ خطة كبيرة لأعمل على تقويم كل إيجابيات وسلبيات ما أحب القيام بهquot;.