في لقاء مع ناشطين وإعلاميين، قال أحمد الجربا إن مؤتمر جنيف ndash; 2 صار وراء ظهر الائتلاف بعد مجزرة الكيميائي بريف دمشق، داعيًا إلى قمة التعاون.

قبل توجهه إلى ألمانيا ثم بريطانيا، التقى الشيخ أحمد عوينان الجربا، رئيس الائتلاف السوري المعارض، بصحافيين وناشطين من داخل سوريا مساء أمس. وقد قال الجربا لـ quot;ايلافquot;: quot;بعد مجزرة الغوطة واستخدام النظام السلاح الكيميائي، أصبحت جنيف-2 وراء ظهرناquot;، وأشار إلى قوله سابقًا إن اتفاق جنيف ليس كتابًا منزلًا، وأن الائتلاف لن يذهب الا اذا اختلف الميزان العسكري وكان التفاوض على رحيل الأسد. وكشف الجربا عن اجتماعه مع ممثلي الدول الـ11 الداعمة للثورة السورية في اسطنبول بعد ظهر أمس الاثنين، وقال: quot;كان الاجتماع مقررًا في وقت سابق، الا أن تفاصيل نقاشاته اختلفت بعد مجزرة الغوطة، وركزنا على استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي بحق المدنيين العزل، فالظروف استثنائية وصعبة، ويجب أن نتعاون في هذه الايام الدامية من تاريخ سورياquot;.
إعلام بديل ومشاريع استثمارية
خلال الاجتماع، تحدث بعض النشطاء عن حصار قراهم ووجوب دعمها، وعن مركزية القرار بالنسبة إلى مواضيع الإغاثة والعسكرة، وتحدثوا عن المجالس المحلية وعضوية الائتلاف والشخصيات الوطنية، وعن إصلاح المؤسسة. وتمنى النشطاء دعم نجاح المدن والقرى المحررة، ورأى مشاركون أن المنطقة الشرقية يتم التعتيم على ما يجري فيها، بينما الضرر كبير على المدنيين. وتساءل ناشطون عن موقف الائتلاف من تصرفات بعض الكتائب وممارسات بعض المحسوبين على الجيش الحر، كما طالبوا بدعم اعلام بديل لأن الاعلام بشكل عام واقع تحت رحمة الفضائيات، وهذه المؤسسات تستقبل الاخبار وتبثها ضمن سياستها الخاصة. وقالوا: quot;نحتاج الى خطة وبرنامج عمل مكثف، وعلينا دعم الاعلام لعرض كل ما يتصل بالشأن الداخلي وتدارك أي نقص في إيصال رسالة المعارضة وتدارك القصور والتوسع والاهتمام في موضوع الاعلام الوطني وتشجيعهquot;. وأشاروا إلى عمل المكتب الاعلامي في الائتلاف وكيفية تطويره وأهمية التواصل مع الاعلاميين والناشطين باستمرار، وأكدوا وجوب ايلاء اهمية خاصة للاطفال والمدارس وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتساءلوا عن خطة عمل الائتلاف في المرحلة المقبلة، وعن وضع حلب وريفها وموضوع الأمان وعمليات الخطف، ولفتوا إلى المبالغ المالية التي لا تصل الناشطين على الارض، فبعض الناس انضموا للكتائب من اجل لقمة العيش. وشددوا على موضوع ادارة المناطق المحررة، وخصوصًا حلب، عبر مشاريع استثمارية تتم من خلال بوابة الائتلاف وتصفية النفط وبيعه، وملف المجالس المدنية التي علقت أعمالها حتى الآن، فهذه المجالس تحتاج أموالًا كثيرة في بعض المحافظات السورية، ودولة العراق والشام تحاول حل بعض المجالس المحلية أو مجالس المحافظات.
الليل والنهار
تطرق النشطاء إلى شرعية الائتلاف في الداخل، وهيئات الحراك وتجذر الائتلاف مع قضايا الناس، وطالبوه بموقف موحد وواضح من الحرب بين الإسلاميين وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. وتساءلوا عن دور الائتلاف الذي من المفروض أن يكون عونًا للمواطن، وحذروا من تحرك طائفي، واعتبروا أن المطلوب تعزيز دور الشباب ومنع تشتت النشطاء، وتواصل الحراك الشبابي في ظل ظروف صعبة ومعقدة.
ولفت النشطاء في حديثهم مع الجربا إلى شعبية الائتلاف وضرورة استعادتها، وخصوصية المناطق السورية والتباس التعامل مع الحراك الثوري والهيئات والتنسيقيات في مناطق الحصار. وقالوا إن هناك جزءًا من المسؤولية يتحمله الجميع من المجلس الوطني إلى الائتلاف إلى التصريحات الإعلامية المتناقضة. وتطرق ناشط إلى موضوع الاستقالات الجماعية بعد ضرب الكيميائي وسقوط القصير، ومحاسبة المقصرين.
وتحدث اعلامي عن سقوط أحياء حمص وتركيبة المجلس العسكري التي من الممكن أن تحوي بعض الأخطاء في ظل التراجع على الأرض، وإلى ملفات دولة الشام والعراق وجبهة النصرة. وختم رئيس الائتلاف أن اجتماعه هذا ليس بروباغندا اعلامية، فالصحافيون هم السلطة الرابعة في الداخل، والائتلاف لايملك عصا سحرية، quot;لكننا نجمع الليل مع النهار ويجب دعم الجيش الحر ودعم الائتلاف في ظل هذه الظروفquot;، ووعد بشبكة مع الناشطين والصحافيين يتم تطويرها باستمرار لحسن أداء العمل وسرعته.