أسامة مهدي: أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق quot;يوناميquot; الأحد أن 804 عراقيًا قتلوا خلال الشهر الماضي آب/أغسطس، فيما أصيب 2.030 آخرين جراء أعمال العنف والإرهاب.

وأشارت quot;يوناميquot; في بيان لها إلى أن عدد القتلى المدنيين قد بلغ 716 شخصًا، بما في ذلك 106 من قوات الشرطة المدنية. أما عدد الجرحى المدنيين فقد بلغ 1.936 شخصًا، بما في ذلك 195 من قوات الشرطة المدنية. إضافة إلى ذلك، قُتل 88 عنصرًا من منتسبي قوات الأمن العراقية، وأصيب 94 آخرين.

وحذرت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جاكلين بادكوك، قائلة quot;على الرغم من انخفاض أعداد الضحايا في شهر آب (أغسطس) الماضي مقارنة بشهر تموز (يوليو) الذي سبقه، إلا أن أعمال العنف لا تزال تخلّف آثارًا كبيرة على المدنيين، وتشكل مصدر قلق كبير في ظل مقتل ما يقارب من 5.000 مدني، وإصابة 12.000 آخرين منذ بداية العام الحالي 2013quot;.

وكانت بغداد المحافظة الأكثر تضررًا خلال الشهر الماضي، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 1.272 شخصًا (317 قتيلًا و955 جريحًا)، تلتها محافظات صلاح الدين ونينوى وديالى والأنبار، إذ أفادت التقارير الواردة عن سقوط مئات الضحايا. أما في محافظات كركوك، وبابل، وواسط، والبصرة، فقد أشارت التقارير أيضًا إلى سقوط عشرات الضحايا.

وترصد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق أثر العنف المسلح والإرهاب على المدنيين العراقيين وفقًا لتفويضها. وتعتمد البعثة على التحريات المباشرة، إضافة إلى مصادر ثانوية موثوقة في تحديد الخسائر بين صفوف المدنيين. وقالت إن الأرقام، التي تصدرها البعثة، متحفظة، وقد تكون أقل من العدد الفعلي للمدنيين، الذين قتلوا وأصيبوا. ويعود ذلك إلى أسباب مختلفة. وفي الحالات التي يتم فيها الحصول على أرقام مختلفة لحصيلة ضحايا الحادثة نفسها، يتم استخدام الرقم الذي تحققت منه البعثة.