اسلام اباد: حضت منظمات للدفاع عن حقوق الانسان الاربعاء باكستان على الضغط على الولايات المتحدة لكي تفرج عن نحو ستين اجنبيا في غالبيتهم من الباكستانيين لا يزالون مسجونين في سجن باغرام المعروف بمعتقل quot;غوانتانامو الافغانيquot;.
وفي اذار/مارس الماضي نقلت الولايات المتحدة الى السلطات الافغانية مهمة مراقبة حوالى ثلاثة الاف افغاني محتجزين في سجن باغرام شمال شرق العاصمة كابول.
لكن نحو ستين معتقلا اجنبيا يشتبه في انهم على علاقة بحركات اسلامية مسلحة، بمن فيهم نحو اربعين باكستانيا، بقوا تحت سيطرة الولايات المتحدة في هذا السجن وذلك من دون توجيه اي اتهامات ضدهم.
وقالت المحامية الباكستانية سارة بلال في مؤتمر صحافي في اسلام اباد ان quot;الحكومة الافغانية تسلمت ثلاثة الاف سجين من الولايات المتحدة، فكيف يحصل انه لا يمكننا اعادة اربعين شخصا الى ديارهمquot;.
واضافت quot;نريد ان تدرك الحكومة (الباكستانية) الجديدة هذا الرهان جيدا... ان واجب حكومتنا ان تواجه الولايات المتحدةquot; لاعادة هؤلاء المواطنين الى ديارهم.
ومسالة الباكستانيين الذين لا يزالون محتجزين في افغانستان تبقى موضوعا لا يتم التطرق اليه الا نادرا في واقع الحياة السياسة في باكستان. وتريد منظمات محلية اغتنام فرصة وصول نواز شريف الى السلطة على اثر فوزه في الانتخابات التشريعية التي جرت في ايار/مايو، لدفع اسلام اباد الى بذل المزيد لصالح هؤلاء المعتقلين.
وفي تقرير كشف الاربعاء ومولته هيئة quot;اوبن سوسايتي فاونديشنزquot; الاميركية، فان منظمة quot;مشروع عدالة باكستانquot; غير الحكومية التي تعمل المحامية بلال لصالحها، طلبت من الولايات المتحدة وباكستان العمل معا لضمان الافراج عن هؤلاء السجناء بحلول نهاية مهمة الحلف الاطلسي في افغانستان في كانون الاول/ديسمبر 2014.
والتقرير المؤلف من نحو خمسين صفحة وبعنوان quot;اقفلوا باغرام، غوانتانامو الاخرquot;، يعرض ايضا سلسلة اليات لتسريع الافراج عن المعتقلين الباكستانيين الذين لا يزالون مسجونين في باغرام ويقترح بين مقترحاته دفع تعويضات لتسهيل اعادة دمجهم في الحياة الاجتماعية في باكستان.