سان بطرسبورغ: بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ليل الخميس الجمعة في الازمة السورية على هامش قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبورغ، كما قال متحدث باسم بوتين. وقد التقيا بعد العشاء الرسمي الذي خصص للوضع في سوريا وحفل انتهى في الساعة 2,00 الجمعة (22,00 تغ الخميس).
واضاف المتحدث ديمتري بيسكوف لوكالات الانباء الروسية ان quot;الطرفين تبادلا مرة اخرى وجهات النظر حول سورياquot;. وتؤيد بريطانيا القيام بتدخل عسكري في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الاسد توعدت بشنه الولايات المتحدة، لكنها لا تنوي المشاركة فيه بسبب رفض النواب.
اما روسيا فتدعم الرئيس السوري وتعارض بشدة فكرة التدخل العسكري. واضاف المتحدث ان الزعيمين quot;اكدا ايضا عزمهما مواصلة العمل لتطوير تعاونهما حول عدد كبير من الموضوعاتquot;.
لقاء بين فابيوس ولافروف الجمعة
من جهة أخرى، يلتقي وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس نظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة على هامش قمة مجموعة العشرين، التي تهيمن عليها الأزمة في سوريا، بحسب ما افاد مقربون من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وقال فابيوس لوكالة فرانس برس quot;سنبحث الوضع والحل السياسيquot;، مشيرا الى انه سيناقش مع نظيره الروسي مسالة عقد مؤتمر جنيف 2 الدولي حول سوريا، الذي تم ارجاؤه مرارًا، ويفترض ان يجمع ممثلين عن النظام السوري والمعارضة حول طاولة المفاوشات بحثا عن تسوية سياسية للنزاع.
وقال فابيوس quot;الى اين وصلنا بالنسبة إلى امكانات التفاوض السياسي، واي وجهة يمكن ان نتخذها، هذا ما سنناقشهquot;، مضيفا quot;من المهم ان نبقى على اتصال، حتى لو كانت بيننا خلافات معروفة في وجهات النظرquot;. وفرنسا وروسيا على خلاف حول تدخل عسكري محتمل في سوريا، تدعو اليه باريس، وترفضه موسكو، التي تقدم دعما ثابتا لنظام الرئيس السوري بشار الاسد منذ اندلاع النزاع في هذا البلد قبل سنتين ونصف سنة.
وكشف حفل العشاء، الذي تلى افتتاح القمة مساء الخميس، واقيم في قصر قريب من سان بطرسبورغ، عن الانقسامات القائمة بين دول مجموعة العشرين بشأن الضربة العسكرية التي تدعو الولايات المتحدة مدعومة من فرنسا الى توجيهها لنظام دمشق ردا على اتهامه بشن هجوم كيميائي اوقع مئات القتلى في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق. وليس من المقرر عقد اي لقاء ثنائي بين هولاند والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة العشرين، غير انهما تباحثا على انفراد لبضع دقائق قبل جلسة عمل موسعة للقمة جرت بعد ظهر الخميس، على ما افاد مصدر فرنسي.