استمر اليوم السبت القصف المدفعي والصاروخي العنيف على الأحياء السكنية في مدينة معضمية الشام، ما أدى لمقتل سيدة وسقوط العديد من الجرحى، بالتزامن مع محاولة جديدة لإقتحامها من الجهة الشمالية.
قال ناشطون لـquot;ايلافquot; إن مدينة معضمية الشام تشهد لليوم الثاني على التوالي قصفًا عنيفًا جدًا براجمات الصواريخ من مطار المزة العسكري، ويسقط أكثر من عشر صواريخ في الدقيقة على أحيائها المأهولة بالمدنيين.

كما أكدت مصادر متطابقة أن المدينة تتعرض لقصف عنيف من المدفعية الثقيلة من مواقع الفرقة الرابعة بقاسيون، بالاضافة إلى القصف بقذائف الهاون والدبابات، مخلفًا دمارًا كبيرا في الابنية السكنية، الأمر الذي أدى الى مقتل السيدة سهام خالد عاشور، وسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، واحتراق عدة منازل.
وتشهد المدينة محاولة اقتحام من كافة المحاور، واشتباكات عنيفة على عدة جبهات، سجل اعنفها على الجبهة الشمالية للمدينة، من ناحية أوتوستراد دمشق القنيطرة.
الحصار مستمر
هذا ويستمر الحصار، وتستمر معه معاناة اهالي المعضمية، حيث تتبع قوات النظام سياسة الموت البطىء عن طريق محاربة أهل المدينة بالقصف العنيف وقطع الامدادات التموينية والكهرباء وكل ما يلزم للحياة اليومية.
وأعلنت تنسيقية مدينة معضمية الشام في الثورة السورية أن المدينة شهدت أمس ومنذ ساعات الفجر الأولى قصفاً وحشياً بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من مقر الفرقة الرابعة، مترافقاً مع محاولات اقتحام متعددة من محاور مختلفة دار خلالها اشتباكات عنيفة. واستهدف القصف الأحياء السكنية بوحشية غير مسبوقة، بعد أن استهدفت المدينة بصواريخ أرض أرض، خلفت انفجارات ضخمة هزت المدينة، فضلاً عما خلفه هذا القصف من دمارا كبير، ونشوب حرائق في الأبنية والمنازل السكنية التي تم استهدافها بقذائف المدفعية ودبابات شيلكا.

نقص أدوية
استمر القصف الوحشي يستهدف الأحياء السكنية وسط المدينة حتى ساعات متأخرة،
وقال ناشطون لـquot;ايلافquot; إن القصف خلف عشرات الجرحى من المدنيين، وقد سارع الكادر الطبي لعلاجهم وانقاذ حياة جميع المصابين رغم الوضع الكارثي الذي يمر به الأطباء نتيجة الحصار وما يخلفه من نقص وفقدان العديد من المواد والادوية والمستلزمات الطبية العاجلة والضرورية لتستمر معاناة الجرحى يوميًا.

وقال تقرير التنسيقية إن المدينة شهدت محاولات اقتحام وسيطرة على عدة مناطق على الجبهة الشمالية، وقد دارت اشتباكات عنيفة على محاور عدة، خاض خلالها عناصر الجيش الحر والكتائب العاملة على أرض معضمية الشام معارك شرسة تحت غطاء ناري كثيف، فتصدوا للجيش النظامي وكبدوه خسائر كبيرة، وقد استمرت الإشتباكات حتى ساعات متأخرة من اليوم.
ولفت التقرير إلى أن معظم المحاصرين يمضون ايامهم بلا طعام لعدة أيام متتالية، quot;فقد أصبح الوضع الإنساني خطير للغاية وكارثي، ما لم يتم فك الحصار عن المدينة وإنقاذ من بقي من أطفال على قيد الحياةquot;.

وتعد المدينة اليوم مفرغة تماماً من كافة المواد التموينية الغذائية، مع انقطاع للتيار الكهربائي والمياه والمحروقات.