الخرطوم: أشاد الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان بجهود دولة قطر تجاه عملية السلام في السودان. وقال quot;إنها صبرت علينا صبر أيوبquot;. كما لفت الرئيس البشير خلال مؤتمر صحافي له الليلة الماضية، ونقلته وكالة أنباء السودان، إلى دور الرئيس التشادي إدريس ديبي الداعم لإحلال السلام في دارفور.

وكشف عن أن اتصالات تجري مع الحركات المسلحة لإخراجها من التمرد وانضمامها إلى مسيرة السلام في دارفور. ومشيرًا إلى أن هناك اتفاقًا سيتم توقيعه قريبًا مع quot;حزب الأمة القوميquot;، بعد الاتفاق علي أجندة محددة، كما إن هناك اتصالات مبشرة مع quot;المؤتمر الشعبيquot;.

وجدد استمرار الحكومة في الانفتاح على كال القوى السياسية في البلاد واستمرار التشاور معها لوضع الدستور وآلياته وكيفية إجازته. وقال الرئيس البشير quot;لا مانع لدينا في وضع ثوابت وطنية يجمع عليها السودانيونquot;. وأكد سعي الحكومة في الفترة المقبلة إلى تحقيق سلام شامل من خلال التواصل السياسي والعمل العسكري لمن رفض. وجدد سعي الحكومة إلي جمع القوى السياسية وتمثيلها في لجنة واحدة للدستور بجانب إشراك منظمات المجتمع المدني والإعلام ومراكز البحوث.

وشدد على تمسك الحكومة بنصوص اتفاقية السلام الشامل في ما يلي حل قضيتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ووثيقة الدوحة كإطار نهائي لحل الأزمة في دارفور، إلى جانب تمسك السودان ببرتوكول quot;أبييquot; لحل الأزمة في المنطقة.

وبشأن العلاقات السودانية - المصرية، أكد الرئيس عمر حسن البشير حرص السودان على استقرار الأوضاع في مصر. وقال quot; لا نريد التدخل في الشؤون الداخلية المصرية، والمصريون يمكنهم حل مشاكلهم بأنفسهمquot;. وأضاف إن السودان يهمّه أن تكون مصر آمنة ومستقرة. مشيرًا إلى العلاقات الأزلية التي تربط بين الشعبين.

وفي ما يتعلق بالوضع في سوريا، قال الرئيس السوداني إن موقفه واضح حيال التدخل الخارجي في الشأن السوري. مؤكدًا رفض السودان لهذا النمط من التدخل، الذي يستهدف أمن واستقرار سوريا. كما أكد الرئيس عمر حسن البشير على حق السودان في المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 68 في نيويورك. وقال في رده على أسئلة الصحافيين quot;إن حضور اجتماعات الجمعية العامة من حقنا، واتخذنا ترتيبات المشاركة، ولا يوجد قانون في أميركا يمنحها الحق في إصدار قانون ضدنا، ولا يمكن أن تتخذ إجراءات ضدناquot;.