صنعاء: توعد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الاربعاء بالقضاء على الارهاب في بلاده الذي يستهدف قوات الجيش والشرطة في البلاد التي تمر في مرحلة انتقالية صعبة.

وقال الرئيس اليمني في خطاب نقله التلفزيون لمناسبة الذكرى ال51 للثورة اليمنية في 26 ايلول/سبتمبر 1962 التي الغت الملكية واعلنت الجمهورية quot;ثقوا أن دماءهم (الشهداء) لن تضيع سدى. فالارهابيون ومن يقف معهم من قوى محلية وخارجية سيدفعون الثمن غاليا عاجلا أم آجلا، وسينتهي بهم المطاف الى قبضة العدالة مهما طال فرارهمquot;.
واضاف quot;وسيظل شعبنا متيقظا لجرائمهم وسيحيق بهم وبمكرهم السيئ الهزيمةquot;، مشيرا الى سلسلة اعتداءات اوقعت اكثر من خمسين قتيلا الجمعة في محافظة شبوة (جنوب).
وتعددت الهجمات على ضباط الجيش والشرطة في الاشهر الاخيرة في اليمن وتنسبها السلطات عموما الى عناصر من تنظيم القاعدة لكن التنظيم لم يتبن هذه الهجمات.
واستفاد تنظيم القاعدة من ضعف السلطة المركزية في 2011 اثر الانتفاضة الشعبية على نظام علي عبد الله صالح، لتعزيز وجوده في جنوب البلاد وشرقها حيث تتمركز عناصره.
ودافع الرئيس اليمني عن وحدة اليمن التي يحتج عليها انفصاليون في جنوب البلاد الذي كان دولة مستقلة حتى 1990 وحيث يشكو سكان من التمييز والتهميش.
وقال quot;المشكلة لم تكن أبدا في الوحدة ولكنها كانت بسبب الممارسات الخاطئة من فساد وسوء إدارة لذلك يجب أن تنصب المعالجات في اتجاه الاصلاح الإداري والقضاء على الفساد وإصلاح منظومة الحكم بكل جوانبها وليس في اتجاه النيل من هذا المنجز العظيمquot;.
ولدى تطرقه الى الحوار الوطني البالغ الاهمية في الانتقال الديموقراطي في اليمن، ويتعثر بسبب مطالب قوى جنوبية بالحكم الذاتي، قال الرئيس اليمني quot;أصبحنا في اللمسات الأخيرة بعد أن نجح مؤتمر الحوار الوطني في وضع الحلول الجذرية لكل المشاكل.. ويتعين على الحكومة متابعة ذلك بوتيرة عالية وكذا العمل على ترسيخ السلام وتهيئة الأجواء لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني على أرض الواقعquot;.
وتستمر اجتماعات مؤتمر الحوار الوطني الذي كان يفترض ان ينتهي في 18 ايلول/سبتمبر لكن تم تمديده بسبب الخلافات، منذ اكثر من ستة اشهر. ويهدف الى وضع دستور جديد تتم بموجبه انتخابات عامة في 2014.