وقع وزيرا خارجية العراق وايران في طهران اليوم وثيقة تعاون دفاعي قالا إنها تهدف إلى تطوير التعاون العسكري لما يشكله من عامل هام في تعزيز وترسيخ السلام والإستقرار في المنطقة.


شهدت طهران الخميس توقيع وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد حسين دهقان ووزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمي وثيقة للتعاون الدفاعي بين البلدين، وذلك في ختام الجولة الثانية من المحادثات بينهما.
وأكد الجانبان الإيراني والعراقي في الوثيقة ضرورة تطوير التعاون الدفاعي لما يشكله من عامل هام في تعزيز وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة. وأشارا إلى تصميمهما على الاستمرار بتنفيذ الاتفاقيات السابقة في مجال تطوير وتقوية الجيش العراقي حيث كان البلدان وقعا عام 2012 على مذكرة تفاهم تنص على التعاون في المجال العسكري الذي يشمل تبادل المعلومات والتكنولوجيا العسكرية والتدريب... اضافة إلى تبادل المعلومات الاستخباراتية والتكنولوجيا العسكرية والتدريب والتأهيل.
واكد الوزيران أهمية تعزيز وتوسيع نطاق التعاون الدفاعي المشترك بين البلدين.
وأعلن الوزير الإيراني استعداد بلاده تزويد وتعزيز قدرات الجيش العراقي. مشددا على أن طهران ترى العراق الموحد والمنسجم والمستقل صمام امان للمنطقة وأرضية تمهد لتطور البلاد.
ووصل الدليمي إلى طهران الأحد الماضي في زيارة رسمية على رأس وفد عسكري رفيع يضم رئيس الاركان بابكر زيباري وقادة القوات البرية والجوية والبحرية تلبية لدعوة من العميد حسين دهقان.
وفي وقت سابق الليلة الماضية بحث الدليمي في طهران مع ممثل خامنئي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني التنسيق والتعاون بين البلدين لمواجهة التدخل الاجنبي في المنطقة ومحاولات زعزعة امنها واستقرارها .. وتعزيز التعاون بين البلدين على المستوى الاستراتيجي في جميع المجالات.
وقال الاميرال علي شمخاني إن العراق وايران هما quot;اليوم في خندق واحد وباستطاعتهما من خلال مساعدة احدهما للآخر اتخاذ خطوات لحل المشاكل الاقليمية والدوليةquot;.
واشار الى التطورات على الساحة الاقليمية معتبرا quot;انتشار الارهاب وانعدام الامن يندرج في اطار ضمان مصالح نظام الهيمنة والكيان الصهيونيquot; .. مشددا على ضرورة اتحاد دول وشعوب المنطقة لمواجهة زعزعة الاستقرار وتدخل الاجانب بحسب قوله. واعتبر شمخاني ان التعاون العراقي الايراني من اجل تطوير الخدمات العامة وتقوية البنى الاقتصادية التحتية فيهما امر مهم .. وأكد ان ايران حكومة وشعبا على استعداد لتوسيع التعاون على المستوى الاستراتيجي مع العراق في جميع المجالات.
من جانبه، اشار وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي الى وجود الثقافة والحضارة المشتركة بين الشعبين العراقي والايراني ودعا الى الاستفادة من تجارب ايران في مختلف المجالات ومن بينها البناء والتصدي لانعدام الامن. وحذر من ان الدول التي تشعل الحروب في العراق وباقي الدول لن تكون في مأمن من نيرانها.
وتتناول مباحثات المسؤول العراقي في طهران التنسيق الامني بين البلدين وحفظ الحدود المشتركة التي تمتد على طول الف كيلومتر اضافة الى جملة من القضايا الثنائية والاقليمية والدولية وفي مقدمها التنسيق والتعاون العسكري بين البلدين لمكافحة الارهاب والموقف من الازمة السورية وتداعياتها على اوضاع البلدين اللذين يؤيدان النظام السوري في مواجهة انتفاضة شعبية تحولت الى مسلحة منذ ربيع عام 2011 راح ضحيتها حوالى 120 الف قتيل سوري ونزوح حوالى 6 ملايين آخرين الى داخل البلاد وخارجها.
ويشعر العراق وايران بخطورة تداعيات الأزمة السورية على أمنهما القومي حيث قالت الولايات المتحدة في السادس من الشهر الحالي انها التقطت أمراً أصدره مسؤول إيراني إلى مقاتلين في العراق لمهاجمة المصالح rlm;الأميركية في بغداد إذا شنت واشنطن هجوما عسكريا ضد سوريا.
ونقلت صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; الأميركية عن مسؤولين أميركيين، لم تسمهم، قولهم إن rlm;السفارة الأميركية في بغداد هدف محتمل. وأضافت أن المسؤولين لم يحددوا نطاق الأهداف المحتملة rlm;المشار إليها لكنهم أوضحوا ان الأمر الإيراني صدر عن قائد quot;فيلق القدسquot; التابع للحرس rlm;الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وتم توجيهه إلى مجموعات شيعية مدعومة من إيران في العراق. rlm;ويقول سليماني في quot;رسالتهquot; إن على المجموعات الشيعية أن تستعد للرد بقوة على أية ضربة rlm;أميركية لسوريا.rlm;