طرابلس: يشتبه جهاز مخابرات الجيش اللبناني في ان لبنانيا شابا من الشمال نفذ عملية تفجير انتحارية الخميس في الضاحية الجنوبية لبيروت ادت الى مقتل اربعة اشخاص واصابة اكثر من سبعين آخرين بجروح، بحسب ما ذكر مسؤول محلي في بلدة الشاب لوكالة فرانس برس.

وقال نور الدين الاحمد، رئيس بلدية بلدة وادي خالد ذات الغالبية السنية والحدودية مع سوريا، ان quot;والد الشاب قطيبة الصاطم تبلغ من فرع مخابرات الجيش في المنطقة ان هناك شبهات حول كون ابنه البالغ من العمر 20 عامًا فجّر نفسه امس في الضاحية الجنوبيةquot;.

واشار الى ان هذه الشبهات مبنية على العثور على اخراج قيد عائد لقطيبة الصاطم في مسرح الانفجار في الشارع العريض في حارة حريك في الضاحية، معقل حزب الله الشيعي.

على الاثر، quot;خضع الوالد لفحص الحمض النووي (دي ان ايه) لمطابقته مع فحوصات الاشلاء التي لم يتم التعرف إليها بعد، والتي عثر عليها امس في مكان الانفجارquot;. وافاد مصورون لوكالة فرانس برس ان العشرات من سكان وادي خالد تجمعوا في منزل عائلة قطيبة، وان معظم الذين يعرفونه بدوا غير مصدقين للشبهة الملصقة به.

وقد ارتدت والدته وعدد من النساء برفقتها الاسود حدادا، وكانت تصرخ بصوت عال quot;ابني المهذب والعاقل لا يفعل هذا... هذا مستحيلquot;. وأصدرت عائلة الصاطم وعشائر وادي خالد بيانا اكد quot;ان ثقافة وادي خالد ليست دموية، بل ثقافة إعتدال وتسامح وتعايش سلميquot;.

واكد البيان أن قطيبة quot;لم يكن منتميا الى أي جهة حزبية أو دينية، وهو شخص معتدل بسلوكياته وطالب جامعي سنة ثانية، ويستعد للسفر الى فرنسا لمتابعة تحصيله العلميquot;. وطالب القضاء اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية بـquot;تحقيق عادل وشفاف ليصار الى تبيان الحقيقةquot;.

وقال وزير الداخلية مروان شربل للصحافيين لدى تفقده الجمعة مكان الانفجار في الضاحية الجنوبية ان والد قتيبة، محمد الصاطم كان ابلغ القوى الامنية في 30 كانون الاول/ديسمبر، بان ابنه غادر المنزل في بلدة حنيدر في عكار (منطقة وادي خالد) ولم يعد.
وترجح السلطات اللبنانية فرضية العملية الانتحارية في تفجير الخميس، الا انها لم تجزم بعد.