كشف بحث حديث أن الأشخاص المتدينين ينعمون بصحة أفضل ويأخذون عدداً أقل من الأيام الخاصة بالإجازات المرضية، كما أنهم عادة، أقل إجهاداً وتوتراً في العمل.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: أرجع خبراء السبب وراء نتائج هذا البحث، إلى أن الروحانية تتصدى لضغوط وتوترات الحياة العصرية.

ووجد أحد علماء النفس لدى مختبر الصحة والسلامة في ستوكهولم أنه كلما زادت درجة تدين الأشخاص، كلما قلّت مخاطر إصابتهم بالتعب، القلق والاكتئاب.

واكتشفت أيضاً الدكتورة روكسان غيرفيس أن الموظفين المتدينين يشعرون بأن حياتهم تحظى بمعنى أكبر من الأشخاص غير المتدينين.

وأجرت غيرفيس دراسة على العمال في محاولة لاكتشاف مدى شعورهم بالسعادة في حياتهم الشخصية والعملية.

واكتشفت أن هؤلاء الأشخاص الذين يحضرون الصلوات الدينية يشعرون بقدر أكبر من الرضا ويشعرون بارتباطهم بشيء أكثر سمواً.

وأوردت صحيفة التلغراف البريطانية عن الدكتورة غيرفيس قولها :quot;مع تسارع إيقاع الحياة والعمل، يتوق الناس للمعنى، ويبحث الجيل الشاب تحديداً عن أكثر من مجرد مبلغ كبير في نهاية الشهرquot;.

وتابعت حديثها بالقول: quot;وأظهر البحث الذي أجريته أن التدين بأماكن العمل قد يكون بمثابة مورد، مما يجعل الناس أكثر مرونة للتعامل مع التحديات الكثيرة في الحياة العمليةquot;.

وأكملت غيرفيس تصريحاتها قائلةً :quot; قد تكون مثل هذه المعتقدات الشخصية مفيدة للغاية ليس فقط للموظفين، وإنما أيضاً لأصحاب العمل الذين يزودون الأشخاص بمناطق حمايةquot;.

ولهذا السبب، قالت غيرفيس إنه يجب تشجيع أصحاب العمل لكي يفهموا ويدعموا معتقدات الموظفين.

ومن المنتظر أن يتم عرض النتائج التي توصلت إليها غيرفيس في المؤتمر السنوي لقسم علم النفس المهني بجمعية طب النفس البريطانية في برايتون.

وجاء هذا البحث بعد الكشف عن أن الناس الذين يمتلكون جانباً روحانياً يكون لديهم جزء quot;سميكquot; بأنسجة الدماغ مقارنةً بمن لا يوجد لديهم ذلك الجزء.

وتبين من النتائج التي تم التوصل إليها أن هذا الجزء السميك قد يساعد في منع الإصابة بالاكتئاب.