بيروت: قتل 26 شخصا الاربعاء غالبيتهم من المقاتلين المنتمين الى فصائل معارضة للنظام السوري، في تفجير سيارة مفخخة في مدينة جرابلس في ريف حلب (شمال) التي تشهد معارك بين quot;الدولة الاسلامية في العراق والشامquot; وتشكيلات اخرى من مقاتلي المعارضة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد quot;لقي ما لا يقل 26 شخصا مصرعهم بينهم ثلاثة شهداء مدنيين على الاقل، اثر تفجير (...) سيارة مفخخة في مدينة جرابلس اليومquot;.

ورجح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان يكون التفجير quot;انتحاريا نفذه عنصر من الدولة الاسلاميةquot;، مضيفا ان التفجير quot;يأتي بعد الخسائر التي منيت بها الدولة الاسلامية في مدينة جرابلس خلال اليومين الماضيينquot;.

وافاد ناشطون ان تفجيرين وقعا في المدينة اليوم، بفارق دقائق معدودة.

وقال الناشط نذير الحلبي لفرانس برس عبر الانترنت ان quot;سيارتين انفجرتا في جرابلس، احداهما في مدرسة الزراعة والاخرى بالقرب من السجنquot;، مشيرا الى ان المقرين quot;هما للثوارquot;.

واوضح quot;مركز حلب الاعلاميquot; الذي يعتمد على شبكة من الناشطين، ان الانفجار قرب مدرسة الزراعة quot;وقع بعد لحظاتquot; من الانفجار الاول.

وتشهد المدينة التي كانت تسيطر عليها بالكامل الدولة الاسلامية المرتبطة بالقاعدة، معارك منذ مساء الاثنين اثر انتهاء المهلة التي حددها عناصر من تشكيلات معارضة لافراد هذا التنظيم الجهادي للانسحاب من المدينة.

ولجات quot;الدولة الاسلاميةquot; في ردها على المجموعات التي تقاتلها في مناطق واسعة في سوريا، وابرزها quot;الجبهة الاسلاميةquot; وquot;جبهة ثوار سورياquot; وquot;جيش المجاهدينquot;، الى عمليات انتحارية عدة، غالبيتها بسيارات مفخخة، تسببت بمقتل العشرات.

وبدأت المعارك بين الطرفين اللذين كانا يقاتلان في خندق واحد ضد النظام السوري في الثالث من كانون الثاني/يناير. ويتهم مقاتلو الكتائب الدولة الاسلامية بعمليات خطف وقتل واعتقالات عشوائية والتشدد في تطبيق الشريعة الاسلامية واستهداف المقاتلين والناشطين الاعلاميين.

وادت هذه المعارك الى مقتل 700 شخص على الاقل، بحسب المرصد.