توفيت سوناندا بوشكار، زوجة وزير هندي، بشكل غامض، إذ تم العثور عليها جثة هامدة في جناحها في أحد فنادق نيودلهي، وقد عُرفت بفضائحها وتهجمها على الاعلاميين.


محمود العوضي من دبي: قررت سوناندا ثارور زوجة شاشي ثارور، وزير الدولة الهندي لشؤون الموارد البشرية، وضع حد لحياتها، حيث تم العثور عليها منتحرة في أحد الفنادق الكبرى في نيودلهي.

يأتي ذلك إثر معاناتها عدة مشكلات معقدة، أهمها مرض قاتل كان يهدد بإنهاء حياتها بعد أيام، وكذلك ما تردد عن علاقة زوجها مع صحافية باكستانية تدعى ميهر تارار، وكذلك وقوع إبنها فريسة لعدة انحرافات سلوكية وأخلاقية، ما جعله عرضة لدخول السجن أكثر من مرة في مقر إقامته في دبي.

وكانت quot;إيلافquot; قد كشفت قبل نحو 5 أيام عن تورط زوجة وزير الدولة الهندي للموارد البشرية في إثارة ضجة كبيرة في دبي خلال حضورها إحدى المناسبات الإجتماعية، ووصل الأمر إلى حد التعدي بالقول والفعل على صحافي في جريدة quot;خليج تايمزquot; وهددته بقذفه بكأس من الخمر كانت تمسكه في يدها.

جاء ذلك إثر رفضها إجراء زوجها حواراً صحافياً مع هذا الصحافي أو غيره، وبررت ذلك بأنها لا تطيق رؤية أي إعلامي.

وتشير الأنباء الواردة من الهند إلى أن سوناندا إنتحرت مساء الجمعة، بعد الدخول في مهاترات ومناوشات تويترية مع الصحافية الباكستانية.

ولدى عودة زوجها إلى جناحهما في الفندق تم إبلاغه بأنها لا تتجاوب مع محاولات التواصل معها بأي طريقة، ليتم فتح الباب بواسطة إدارة الفندق، فكانت الصدمة بالعثور عليها منتحرة.

وتشير التقارير المبدئية إلى أنها إنتحرت بتعاطي جرعة من السموم على الأرجح، لتبدأ بذلك موجة جديدة من الجدل بعد رحيلها، قد تكون أكثر صخباً من الجدل الذي أحاط بحياتها.

وكانت سوناندا قد أثارت ضجة هائلة في حفل زفاف أقيم قبل أقل من أسبوع، وبينما كان زوجها يجلس مع صحافي من quot;خليج تايمزquot; التي تصدر في دبي، مستغرقاً في حوار يدور حول بعض الأمور التي تخص الاستحقاق الانتخابي في الهند، والذي يجري في وقت لاحق من العام الجاري، فوجئ الحضور بتصرف غير لائق ولم يخطر على بال أحد من السيدة سوناندا، التي بدأت بالصراخ في وجه الصحافي وفي زوجها، وقالت quot;يجب وقف هذا فوراًquot;.

ومع توجه الوزير للاعتذار عن تصرف زوجته، إذا بها تبدأ في الصراخ بصورة هستيرية، وقالت بانفعال شديد: quot;أنا أكره وسائل الإعلام بشدة، لقد سبق لي أن ألقيت مثل هذا quot;كأس من النبيذquot; في وجه أرناب غوسوامي (إعلامي هندي شهير)، فهل تعتقد أيها الصحافي أنني لا أستطيع أن أفعل هذا معك؟quot;.

وهنا تدخلت شركة العلاقات العامة التي نظمت المقابلة بين الوزير والصحافي وشكرت حسن خلق الصحافي الذي quot;كظم غيظهquot; وحافظ على هدوئه ولم يبادل سوناندا الألفاظ النابية نفسها التي أطلقتها، وبعد أقل من أسبوع من ضجتها في دبي، إنتحرت سوناندا في دلهي، وسط اهتمام لافت من وسائل الاعلام الهندية.