بيروت: ارتفع الى 26 قتيلا عدد الاشخاص الذين قضوا الاثنين في قصف بالبراميل المتفجرة القتها مروحيات تابعة للقوات النظامية السورية على احياء في شرق حلب واقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، مشيرا الى استمرار حركة النزوح الكثيف من هذه الاحياء.

جاء في في بريد الكتروني للمرصد مساء الاثنين quot;ارتفع إلى 26 مواطنًا، هم 12 رجلا و11 طفلا وثلاث سيدات، عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في أحياء حلب الشرقية، إضافة إلى مناطق في حيي الفردوس والصالحينquot;. وكانت حصيلة اولية افادت عن مقتل 18 شخصا.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان quot;سكان الاحياء الشرقية بدأوا بالنزوح الكثيف منذ ثلاثة ايام تقريبا مع ارتفاع وتيرة القاء البراميل المتفجرة، وقد تمكن بعضهم من الانتقال الى تركيا، لكن قسمًا كبيرا منهم، وبسبب المعارك الجارية في مناطق عدة من ريف حلب بين الدولة الاسلامية في العراق والشام وكتائب مقاتلة، لا ملاذ لهم الا التوجه الى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في غرب المدينةquot;.

من جهته قال مصدر امني في دمشق لوكالة فرانس برس quot;في حلب هناك اقتتال بين المجموعات المسلحة، ما يؤثر سلبا على السكان المدنيين، الذين يلجأون الى الاحياء الخاضعة لسيطرة الجيشquot;. واضاف quot;ان الجيش يحقق انتصارات ويتقدم في مناطق مختلفةquot; لم يحددها، مضيفا ان هذا يدفع quot;قسما كبيرا من السكان الى تفضيل الا يكون تحت رحمة المسلحين فيبحثون عن ملاذ امنquot;. كما طال القصف الجوي الاثنين مناطق عدة في ريف حلب.

وقال الناشط محمد وسام من مركز حلب الاعلامي ان quot;المشافي في منطقة حلب عاجزة عن استيعاب مئات الضحايا والجرحى نتيجة القصف بالبراميل المتفجرةquot;. وقال في بريد الكتروني ان quot;المشافي الميدانية في المدينة اطلقت نداءات استغاثةquot;، مضيفا quot;إنها استنفدت كل طاقاتها، ولم تعد تستطيع تحمل العدد الهائل من الإصابات، التي تأتي يومياً نتيجة الحملة المستمرة على حلبquot;.

وبدات حملة القصف الجوي على مدينة حلب وجوارها منذ اكثر من شهر. من جهة ثانية، اكد المرصد ان شهر كانون الثاني/يناير المنصرم هو الشهر quot;الاكثر دموية منذ انطلاقة الثورة السوريةquot;، وقد سجل خلاله مقتل 5794 شخصا، بينهم 3013 مدنيا.

وحمّل المرصد quot;النظام السوري المسؤولية الاولى عن هذا التزايد الواضح بالخسائر البشرية بسبب استمراره في استخدام كل انواع الاسلحة في استهداف المناطق المدنية والمرافق العامة والمشافي واليات تقل مدنيينquot;.

كما اعتبر quot;المجتمع الدولي شريكا رئيسا في اراقة الدم السوري والتزايد اليومي لاعداد الضحايا بسبب صمته المخيف عن هذه الجرائم التي ترتكب في سورياquot;، مجددا المطالبة بـquot;احالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ارتكبت وترتكب بحق الشعب السوري الى محكمة الجنايات الدوليةquot;.

وبلغت حصيلة القتلى في المعارك بين الدولة الاسلامية في العراق والشام ومقاتلين من كتائب اخرى معارضة للنظام في مناطق عدة من سوريا منذ اندلاعها في مطلع كانون الاول/ديسمبر 1747، بحسب المرصد.

في محافظة حماه (وسط)، افاد المرصد عن مقتل خمسة طلاب على الأقل جراء استهداف مقاتلين معارضين quot;بخمسة صواريخ غراد مناطق في بلدة الربيعة، التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية، أصاب إحداها مدرسة للتعليم الثانوي في البلدةquot;. وكان لواء اسلامي تبنى منذ ثلاثة أيام قصف القرية بصواريخ غراد، ما أدى الى مقتل سيدة وطفلها البالغ من العمر سنتين.