بيروت: تضاربت الأنباء خلال الساعات القليلة الماضية حول تحرير سجن حلب المركزي، ولا يُعرف بعد هل تم تحريره بالكامل من طرف الثوار أم أنّ النظام مازال يحكم قبضته عليه ويهين داخله السجناء السياسيين.

ففي البداية، تم تناقل خبر أن الجيش الحر سيطر على 80 بالمئة من السجن، الذي يُعد من أكبر السجون في سوريا، وأنه تم تحرير مئات السجناء.

وذكرت هذه المصادر أن الهجوم كان مشتركاً من جانب جبهة النصرة وحركة أحرار الشام التابعة للجبهة الإسلامية.

ولاحقاً، نفت تقارير صحافية نبأ اقتحام السجن. وأوضحت مصادر في المعارضة السورية المسلحة أن رتلاً تحرك بالفعل باتجاه السجن، وأن عنصراً من النصرة فجّر نفسه في عربة مدرعة على المدخل الرئيس للسجن قبل الاشتباك مع قوات النظام. إلا أن التحرك لم ينجح في الاقتحام.

وأضافت المصادر عينها أن المستهدفين في العملية كانوا 500 من السجناء السياسيين. والسجن يضم 3000 سجين.

وكانت الجبهة الإسلامية التي تضم أبرز الكتائب الإسلامية المناهضة لنظام الأسد نشرت على موقعها الإلكتروني أن حركة أحرار الشام ستبدأ معركة quot;وامعتصماهquot; بهدف تحرير سجناء المركزي.

وأسفر الهجوم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل عشرين عنصراً من قوات الأسد وما لا يقل عن عشرة من المقاتلين في الجانب الآخر. ومن أبرز القتلى، قائد العمليات، سيف الشيشاني.

ويضرب مقاتلو المعارضة حصاراً على السجن منذ أبريل 2013، واقتحموه اكثر من مرة في محاولة للسيطرة عليه.

الا أن قوات النظام كانت تتمكن في كل مرة من طردهم الى خارج أسواره.

ويعاني السجن ظروفاً انسانية صعبة ونقصاً حاداً في المواد الغذائية والادوية واوضاعاً انسانية صعبة، بحسب المرصد.