بيروت: استعادت القوات النظامية اليوم الجمعة السيطرة على غالبية مباني سجن حلب المركزي الذي سيطر مقاتلون معارضون الخميس على اجزاء واسعة منه، مع تواصل الاشتباكات داخل اسواره وفي محيطه، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بريد الكتروني quot;تمكنت القوات النظامية، من استعادة السيطرة على المباني القديمة لسجن حلب المركزي (...) في حين تسيطر جبهة النصرة (الذراع الرسمية للقاعدة في سوريا) على المبنى الجديد داخل اسوار السجنquot;، وهو مبنى قيد الانشاء يقع على اطراف السجن.
واشار المرصد الى ان الاشتباكات لا تزال مستمرة داخل اسوار السجن وفي محيطه، بين القوات النظامية من جهة، وجبهة النصرة وحركة احرار الشام (المنتمية الى quot;الجبهة الاسلاميةquot;) من جهة اخرىquot;.
واوضح ان الاشتباكات ادت الى مقتل 20 عنصرا من القوات النظامية، اضافة الى 17 مقاتلا، وخمسة سجناء اصيبوا جراء المعارك.
واشار المرصد الى تضارب الانباء حول مصير مئات السجناء الذين خرجوا من مهاجعهم امس، مشيرا الى ان العديد منهم quot;لم يغادروا السجن نتيجة القصف الشديد الذي كان يتعرض له محيطهquot;، واستخدم خلاله النظام السوري الطيران الحربي.
وكان المرصد افاد امس عن سيطرة المقاتلين على نحو 80 بالمئة من السجن وتحريرهم مئات السجناء، اثر هجوم بدأ بتفجير انتحاري نفسه على المدخل الرئيسي، تبعته عملية اقتحام نفذها عدد كبير من المقاتلين.
ويحاصر المقاتلون منذ نيسان/ابريل الماضي السجن الواقع على الطرف الشمالي لكبرى مدن شمال سوريا. وحاولوا السيطرة عليه اكثر من مرة بعد اقتحام اسواره، الا ان النظام كان يتمكن في كل مرة من استعادة السيطرة، لا سيما بعد اللجوء الى سلاح الطيران.
واشار المرصد الى ان الاوضاع الانسانية الصعبة quot;ادت الى وفاة نحو 600 سجين نتيجة الجوع او البرد او المرض او المعاركquot; خلال الاشهر الماضية.
وبحسب المرصد، يقبع في السجن الذي يعد من الاكبر في سوريا، قرابة ثلاثة آلاف شخص.
وقررت السلطات السورية منتصف كانون الاول/ديسمبر الماضي الافراج عن 366 سجينا، وذلك لاسباب quot;انسانيةquot;.