جنيف: رأت العضو في الوفد الرسمي السوري المشارك في الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2 بثينة شعبان، ان مشاركة موسكو وواشنطن في شكل مباشر في هذه المفاوضات قد quot;تعقد الامورquot;، وذلك بحسب تصريحات لوكالة فرانس برس الثلاثاء.

وقالت شعبان quot;اذا لم يكن ثمة اتفاق على الاساسيات، اعتقد ان احضار مزيد من الاشخاص (الى طاولة المفاوضات) لن يحل المشكلة. سيجعلها اكثر تعقيداquot;.
وأتت تصريحات شعبان اثر جلسة مشتركة الثلاثاء بين وفدي النظام والمعارضة، هي الاولى بينهما منذ بدء الجولة الثانية الاثنين، من دون اي اختراق او اتفاق على جدول اعمال.
واقترحت روسيا، حليفة نظام الرئيس بشار الاسد، انضمام دبلوماسيين من موسكو وواشنطن لعقد اجتماعات مع وفدي النظام والمعارضة في جنيف، على ان تكون منفصلة او مشتركة، بحسب ما اعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الاثنين.
وابدى مصدر ديبلوماسي اميركي استعداد واشنطن للخطوة اذا ما كانت ستؤدي الى دفع المفاوضات قدما.
كما قال عضو الوفد المعارض لؤي صافي لصحافيين مساء الاثنين، ان المعارضة مستعدة للتجاوب مع الخطوة quot;اذا كان هذا ما سيدفع النظام للتفاوض على حل سياسيquot;.
الا ان شعبان اكدت ان الوفد السوري لم يتلق دعوة الى اجتماع مشترك مع الاميركيين والروس.
وقالت quot;كان الاتفاق انه يعود الى السوريين التوقيع على مستقبل بلادهم، ولذا لا ارى ان هذا (الاجتماع) هو على جدول الاعمال في هذا الوقتquot;.
ولا زالت الهوة واسعة بين الطرفين حول اولوية البحث، بين تركيز النظام على quot;مكافحة الارهابquot;، وسعي المعارضة للاتفاق على هيئة حكم انتقالية.
وقالت شعبان ان المعارضة quot;لا تعترف حتى الآن بوجود ارهاب في سورياquot;.
ويستخدم النظام عبارة quot;المجموعات الارهابية المسلحةquot; للاشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011.
اضافت ان quot;وفدنا بدأ بمحاولة دفع الجميع للاتفاق على جدول اعمال، ما هي النقاط التي تجدر مناقشتهاquot;.
وتابعت quot;المشكلة ان الطرف الآخر لا يريد جدول اعمال. الامر الوحيد الذي يريدون مناقشته هو الحكومة الانتقاليةquot;.
وكان الابراهيمي حث الطرفين في مذكرة اطلعت فرانس برس على مقتطفات منها، على ان يبحثا الامرين بالتوازي.
وقال الابراهيمي الثلاثاء quot;العنف والارهاب، هذا ما يريد الشعب السوري وضع حد لهما، أليس كذلك؟ وكيف يمكن لذلك ان ينتهي من دون اتفاق على الخطوات الواجب اتخاذها من اجل مستقبل البلاد؟quot;.