بغداد: اكد نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني الاربعاء ان خطة الحكومة حيال الفلوجة تقضي بمحاصرة هذه المدينة الواقعة في محافظة الانبار حتى نفاد ذخيرة المسلحين، الذين يسيطرون عليها منذ اكثر من شهر.

وقال الشهرستاني، في لقاء مع مجموعة من الصحافيين في بغداد، ان quot;الخطة الحكومية تقضي بتجنب عمليات عسكرية من الممكن ان توقع ضحايا مدنيين أبرياءquot;. واضاف quot;لذلك فان التوجيهات التي صدرت هي ان يحاصر الجيش المدينة، ويمنع دخول وخروج السلاح والمسلحين والعتاد اليها، ويسمح بالمواد الغذائية والطبية والوقود، على الرغم من علمنا ان هذه المواد تتم السيطرة عليها من قبل المسلحينquot;.

وتابع ان quot;الخطة الحالية هي التضييق على المسلحين الموجودين لحين نفاد السلاح والعتاد، وتمكين اهالي المنطقة من ان يتعاونوا مع القوات العراقية كي يقللوا الخسائرquot;.

ومنذ بداية العام الحالي، يسيطر مقاتلون مناهضون للحكومة، ينتمي معظمهم الى تنظيم quot;الدولة الاسلامية في العراق والشامquot;، احدى اقوى المجموعات الجهادية المسلحة في العراق وسوريا، على الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) وعلى اجزاء من الرمادي المجاورة.

ياتي خروج الفلوجة عن سيطرة الحكومة قبل اشهر قليلة من الانتخابات التشريعية المقرر اقامتها في نهاية نيسان/ابريل المقبل. وفيما استبعد الشهرستاني، وهو نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، تاجيل الانتخابات بسبب الاوضاع الامنية في البلاد، رجح ان يتعذر فتح مراكز الاقتراع في الفلوجة.