كان حلم ابية ان يراة مهندسا كبيرا يساهم بعلمة وعملة وجهدة فى بناء وطنة نيجريا فارسلة الى لندن للدراسة فى احدى جامعاتها..وهناك امضى ثلاث سنوات بين عامى 2005و 2008 ثم تخرج من الجامعة وعاد الى بلده.
ويبدو انه خلال تواجده فى لندن للدراسة ونيجريا خلال الفترة التى اعقبت عودته الى نيجريا التقى بمن اقنعه انه لا فائدة من العلم ولا امل ورجاء فى عملة مهندس.. وانه اذا اراد ان يكون عظيما وبطلا مشهورا يتردد اسمة على مسامع البشر جميعا شرقا وغربا ويكون فخرا لاهلة وبلدة والمسلمين... والاهم من كل هذا اذا اراد دخول الجنة والتمتع بصحبة ومعاشرة الحوريات ال 72.. علية ان ينضم الى المجاهدين ويتدرب على كيفية قتل الكفرة الامريكان والانجليز وغيرهم من ابناء الدول الغربية عقابا على دخولهم اراضى المسلمين فى العراق وافغانستان.
ورغم ذكاء الشاب النيجرى عمر عبد المطلب الذى يبلغ من العمر 23 سنة الا ان المتطرفين الارهابين المتاسلمين من القاعدة او غيرهم استطاعوا غسل دماغة واقناعة بالقيام بعملية تفجير طائرة امريكية اثناء تحليقها فى الجو وقتل مئات من الكفرة الغربيين.
وفى يوم الكريسماس..اليوم الذى يحتفل فيه المسيحيون فى بلاد الغرب بعيد ميلاد المسيح قرر المجاهد الجديد ان تكون هديتة الى المسيحيين فى عيدهم هو تفجير الطائرة التى كانت فى طريقها الى الولايات المتحدة وعلى متنها ما يقرب من 300 رجل وطفل وامرأة كانوا فى طريقها لقضاء العطلة السنوية او رؤية الاهل والاصدقاء.. بدأت رحلتة من مطار لاوس ثم امستردام وقبل وصول الطائرة الى الولايات المتحدة بقليل حاول الارهابى المجرم تفجير نفسة عن طريق المواد المتفجرة التى خفاها فى ملابسه الداخلية ولكنها لم تنفجر بطريقة كاملة والا كانت ادت الى كارثة كبرى وموت مؤكد لجميع ركاب الطائرة وساعد على افشال مخططة تدخل بعض الركاب وشل حركتة تماما.
والان يمكث فى سجون الولايات المتحدة الامريكية هذا الشاب النيجيرى خريج جامعات لندن الذى ضحك عليه الارهابون من اتباع بن لادن والظواهرى وغيرهم واقنعوه ان القتل افضل من العلم.. وتفجير الطائرات المدنية المحملة بالمدنيين فى الجو افضل مليون مرة من صناعتها او تطويرها.. وان اعظم انجاز يمكن ان يقدمة لوطنة واهلة هو قتل اكبر عدد من الكفرة غير المسلمين فى يوم احتفالهم بعيد ميلاد سيدهم المسيح.
لقد اقتعو المسكين بان السبيل الوحيد لدخوله الجنة والنعيم - دوغرى بدون انتظار او استئذان- ومعاشرة الحوريات الجميلات ال 72 هو قتل اكبر عدد ممكن من الكفرة المسيحيين الامريكان والانجليز وغيرهم!!
انني اشعر حقا بالاسف والحزن لهذا الشاب النيجيرى الذى اضاع مستقبلة وعمرة عندما سلم نفسة وعقلة للشياطين المتاجرين بدين الاسلام فاقنعوة بالقتل الحلال وان اللة سوف يجازية بالخير ويكافئة بدخول الجنة والحوريات لقتلة الابرياء من الاطفال والنساء وكبار السن.. وارى انة من الضرورى ملاحقة من كانوا وراء هذا الشاب اينما تواجدوا لانهم اقنعوة عن طريق الدين واللعب على الوتر الدينى الحساس بالاقدام على ارتكاب جريمة بشعة للغاية لم يسمح اللة بحدوثها رغم تدابير وتخطيط هؤلاء الشياطيين المجرمين.
اما بخصوص فكرة الزميل خضير التى جاءت فى مقالتة الاخيرة بتخصيص طائرات للركاب المسلمين فقط فانها حقا جديرة بالبحث والدراسة ولكني ارى انها من الناحية العملية صعبة ولايمكن تنفيذها لاننا سوف نجد الارهابى الذى يريد ارتكاب عمل اجرامى سوف ينكر ديانتة ويندس وسط ركاب الطائرات المخصصة لغير المسلمين.. على اى حال انها فكرة تستحق النقاش والدراسة من قبل شركات الطيران العالمية.
لاشك ان التصدى للجرائم التى يرتكبها البعض باسم الاسلام او دفاعا عن الاسلام والمسلمين ياتى عن طريق نشر الوعى والتعليم الدينى الجيد الصحيح وعدم خلط الدين بالسياسة ووضع قوانيين دولية صارمة لمعاقبة بعض رجال الدين الذين يغسلون ادمغة بعض الشباب المسلم وملاحقة ومحاسبة رؤساء الدول وكبار المسؤولين الذين تصنع بلادهم الارهابين والمتطرفين ويصدرونهم لدول العالم والذين ايضا يسمحون لهم بالعمل داخل بلادهم بحرية كاملة ضد الاقليات الدينية غير المسلمة من اجل الهاء شعوبهم فى الصراعات الطائفية والامور الجانبية حتى يبقون جالسين على مقاعدهم الى الابد بلا منازع او منافس.
استراليا
[email protected]
التعليقات