طريف للغاية ذلك الإتهام المضحك ( الوهن القومي )!! الذي ساقته محكمة ( أمن الدولة ) القراقوشية التابعة لنظام المخابرات السورية وهي تصدر أحكامها الظالمة و العجفاء ضد المناضل الوطني و الحقوقي السوري الأستاذ مهند الحسني الذي رفض الإعتراف بقانونية و شرعية ودستورية تلك المحكمة التي أنشأت بموجب قوانين الطواريء التي تحكم البلد بتعسف تام منذ عام الإنقلاب البعثي الأسود للجنة العسكرية ( الطايح حظها ) عام 1963 وحتى اليوم بمتوالية حسابية رهيبة سحقت تحت جنازيرها الشعب السوري و أذلت أعناقه وساهمت في تكسيح البلد و تمزيقه وضياع أجزاء عزيزة منه لصالح الصهاينة و الأتراك ( الجولان و الأسكندرون ).. إضافة لتحويل الشام الشامخة العريقة لتابع ذليل لنظام الولي الإيراني الفقيه المعادي للعرب و الممعن في التآمر على العالم العربي في العراق و الخليج العربي وحيث إرتضى النظام السوري لتفسه أن يكون قاعدة عربية متقدمة في خدمة مخططات النظالم الإيراني العدوانية و الهادفة لإذلال العرب في الخليج العربي وفرض البلطجة عليهم و الإمعان في إحتلال الجزر العربية الخليجية عبر التهديدات السمجة و الحقيرة و المتواصلة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي أعلن وزير خارجيتها الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بشجاعة من أن الإحتلال الإيراني للجزر العربية الإماراتية لا يختلف أبدا عن الإحتلال الإسرائيلي لأي قطعة أرض عربية سواءا في فلسطين التاريخية أم في الجولان، و للأسف فإن رد فعل النظام السوري على تلك الحملة الإعلامية و السياسية المستعترة العدوانية لم يكن سوى الصمت المخجل، فقيادة حزب بعث دمشق القومية الخنوع لم تتجرأ على إصدار بيان لفظي واحد يدين الغطرسة الإيرانية، فحزب البعث العربي الإشتراكي السوري قد تحول واقعيا لخرقة بالية يمسح بها الولي الإيراني الفقيه بلغته الصفراء!!، فالآيديولوجية المعروفة للحزب لا علاقة لها أبدا بكل بهلوانيات و سياسات النظام السوري الحالي الذي إرتضى لنفسه أن يكون حصان طروادة طائفي متقدم لصالح المشروع التدميري و التقسيمي و الطائفي الإيراني في العالم العربي، و إذا كان ثمة طرف يستحق المحاكمة و المتابعة و المساءلة فهو النظام السوري نفسه الذي تسبب في حالة فظيعة من الوهن و الخوار القومي و التكسيح الذاتي لسوريا و العالم العربي، الإيرانيون وهم يتخذون من دمشق قاعدة لنشاطاتهم الإرهابية في الشرق الأوسط لا يهدفون ابدا للمساعدة في تحرير الجولان المحتلة بل في تحرير ( الشيكات ) المسحوبة من دماء الشعوب الإيرانية وهي تمتص و تهدر و تستنزف على حافات أطماع و نوايا النظام الإيراني التسلطية و التوسعية، كما أن إفلاس النظام السوري الشعاراتي الشامل قد أصبح يمثل حالة خطيرة جدا على المستوى القومي، فالفروق كارثية بين الشعارات التي يطرحها و يتاجر بها النظام السوري و بين ممارساته التي لاعلاقة لها أبدا بأي ستراتيجية قومية بل أضحت سياسته التحالفية المشبوهة مع إيران مضرة ضررا كبيرا بالأمن القومي العربي لكونها قد إرتبطت بالسياسة الإيرانية إرتباط التابع بالمتبوع لدرجة أنها صمتت صمتا مريعا عو السياسة العنصرية الإيرانية في العراق و الخليج العربي و الإصرار الإيراني على محاربة حتى تسمية ( الخليج العربي ) و التي كان من آخر نتائجها إغلاق الجناح المصري في معرض طهران الدولي للكتاب بسبب وجود موسوعة الخليج العربي!! هذا غير التهديدات الإيرانية التي وجهت ضد شركات الطيران التي تستعمل تسمية الخليج العربي؟ فهل الطيران العربي السوري قد بدل التسمية لصالح تسمية ( الخليج الفارسي )؟، هذا غير الخيانة القومية الواضحة لقضية حرية الشعب العربي في الأحواز المحتلة لدرجة أن المخابرات السورية قد تحولت لوكيل محلي لوزارة إطلاعات الإستخبارية الإيرانية وقامت بمطاردة و تسليم المناضلين و اللاجئين الأحوازيين لمقصلة و مشانق النظام العنصري الإيراني؟ هذا على المستوى القومي وهي سياسات تخاذل مشبوهة لا يمكن الدفاع عنها أبدا مهما كانت تبريرات الضرورات الستراتيجية، فالنظام الإيراني لن يحرر الأرض السليبة أبدا لأنه أحد الأطراف التي تنهش بإحتلال أجزاء واسعة وحيوية و مهمة من أرض العرب في الخليج العربي و الأحواز وحتى من العراق؟ ومثل ذلك النظام العنصري المتعجرف لا يمكن أبدا أن يكون عونا حقيقيا للعالم العربي بل أنه يهدف للتسلل و إختراق الأمة العربية من الداخل، والنظام السوري بخنوعه و إرتمائه في ألأحضان الإيرانية الدافئة هو من يساهم مساهمة فاعلة في ( الوهن القومي ) وليس أحرار و مناضلي الشعب السوري كالأستاذ مهند الحسني أو هيثم المالح أو بقية الأحرار الذين بأصواتهم و تضحياتهم ستكسر في النهاية قيود البعث السوري المنتهية صلاحيته للإستهلاك... الطغاة إلى رحيل مهما تفننوا و أبدعوا في الإرهاب و القمع... ولكم يا بعث الشام في صدام و بعثه أسوة و عبرة... فنهاية الطغاة واحدة و إن إختلفت السيناريوهات و نظام إيران لن يكون ملاذ من ساهم في تكسيح الأمة العربية و سهل إختراقها وكان سببا رئيسيا م أسباب الوهن القومي..!.
- آخر تحديث :
التعليقات