حادثة إلقاء القبض على مجرم إرهابي في كندا كان يتخفى تحت ستار مطرب يغني في الحفلات والمهرجانات... تطرح سؤالاً أمنياً وهو:
هل من الممكن ان يعمل عناصر القاعدة والمخابرات الإيرانية في البارات والملاهي وكازينوهات القمار في أوربا وأميركا لأغراض التخفي والتمويه وإبعاد شكوك الأجهزة الأمنية عنهم؟

من الناحية الدينية لدى المسلمين السنة والشيعة هذا جائز استناداً الى قاعدة أصولية تقول: ((الضرورات تبيح المحضورات)) بمعنى يجوز للمسلم إرتكاب المحرمات من اجل غاية يعتقد انها مشروعة دينيا ً، فكيف الحال اذا كان الدافع الديني هو مايسمى ( جهاد الكفار في أوربا واميركا ) فهنا يصبح تطبيق قاعدة: الضرورات تبيح المحضورات في أعلى درجاته ومن دون تردد.

فالشيعة لديهم مفهموم (( التقية )) وهو يحمل نفس مضمون: الضرورات تبيح المحضورات، ويعني اظهار عكس ما يبطن ويضمر ويخفي الشخص، ويرتكب الخديعة والكذب بدوافع دينية، ومن هنا يمكن لعناصر المخابرات الإيرانية من ابناء الجالية العربية وغيرها ان يعملوا في الملاهي والبارات وكازينوهات القمار، وهم في غاية راحة الضمير والأطمئنان مادام القصد تحقيق هدف ديني - سياسي يؤمنون به!

والسنة كذلك يؤمنون بمفهوم : الضرورات تبيح المحضورات، ومن الطبيعي ان يعمل عناصر تنظيم القاعدة في الملاهي والبارات وكازينوهات القمار لأغراض التمويه والتخفي وإبعاد الشكوك، ولعلنا نتذكر ان بعض الإرهابيين الذين نفذوا جريمة 11 سبتمبر قبل انفيذ جريمتهم البشعة قد ذهبوا الى احدى الملاهي الليلية أو البارات وتشاجروا هناك بقصد التمويه مثلما ذكرت الصحافة في حينها.

وعليه فمن الضروري جدا قيام الأجهزة الأمنية في أوربا واميركا بتدقيق الملفات الأمنية للعاملين في هذه الأماكن ومعرفة جذورهم القومية وديانتهم الحقيقية، فعميل المخابرات الإيرانية وكذلك والإرهابي من القاعدة لايتواجد في المسجد ويكشف نفسه للأجهزة الأمنية، وانما تجده في المراقص والبارات والملاهي وكازينوهات القمار وغيرها من الأماكن التي لاأحد يتوقع تواجده فيها.

[email protected]