بداية نحن لانوجه اتهامات، وانما نقوم بتحليل الحدث وتزامن حصول سلسلة تفجيرات إرهابية في المدن العراقية استهدفت مراكز الشرطة ونقاط التفتيش، وما بين عرض برنامج الكاميرا الخفية (( خلن بوكا )) الذي أشرك بعض ابناء الجيش العراقي من العاملين في نقاط التفتيش في جميع حلقاته.
وتحليلنا للحدث يرتكز على دور هذا البرنامج في جذب ابناء القوات المسلحة لمشاهدة زملائهم وهم يؤدون ادوارا يومية فيه مما أفقد بعض عناصر الجيش والشرطة التركيز في عملهم والأنتباه الى خطر الإرهاب، واحدث هذه الثغرة التي أستغلها الإرهابيون اثناء وقت عرض البرنامج ومشاهدة عناصر الشرطة والجيش له.
القناة التي تعرض هذا البرنامج كتب عنها الكثير من المعلومات والمقالات على صفحات الانترنت، وهناك اتهامات لها بميولها البعثية ومعاداتها لعملية التغيير في العراق، وهي نفس القناة التي روجت في السابق لثقافة التخاطب (( بالقنادر - الأحذية )) واشاعة هذا المستوى المبتذل من الاعلام المنحط حضاريا واخلاقيا ومهنيا.
وقد واجه برنامج الكاميرا الخفية (( خلن بوكا )) حملة ادانة شديدة من قبل الغالبية الساحقة في العراق نظرا لمستواه السوقي الهابط الذي سمح لنفسه بالأعتداء على كرامة الناس وخصوصا النساء الممثلات والاعلاميات واحراجهن وجعلهن اضحوكة للمشاهدين مما وجه اساءة بشعة للمرأة، بل هذه المرة الأولى في الاعلام نشهد هذا الاعتداء القبيح والهمجي على كرامة المرأة!!
نكرر أننا لانوجه اتهامات لأية جهة، ولكن نتساءل من باب التحليل: لماذا تزامنت هذه الاعتداءات بهذا الحجم الكبير على نقاط التفتيش ومراكز الشرطة اثناء عرض هذا البرنامج؟
- آخر تحديث :
التعليقات