منذ الحلقات الأولى من المسلسل السوري ما ملكت ايمانكم، وهو لديه مهمة وهدف محدد يتمثل في تشويه سمعة ابناء الشعب العراقي المقيمين في سوريا واظهارهم بمظهر اللصوص وممارسة الدعارة في استغلال بشع ومنحط أخلاقياً لمأساة العراق ومحاولة استثمارها لتمرير رسائل سياسية معينة الى المشاهد العربي !
وواضح من خلال اظهار المسلسل للمرأة العراقية وهي تمارس الدعارة في شوارع وملاهي سوريا، وتقديم الشاب العراقي بصورة المجرم اللص... واضح ان القصد من هذا هو إرسال رسالة سياسية تقول للمشاهد: ان مصير اي شعب يفكر بالديمقراطية والثورة على نظامه السياسي ويسعى الى تغييره.. سيكون كمصير العراقيين الذين اصبحوا مشردين يمارسون الدعارة والسرقة... فالمسلسل أستخدم مشاكل العراق ووظفها لخدمة اهدافه في تخويف وإرعاب الشعوب العربية التي قد تفكر بالديمقراطية والتغيير.
والسؤال: من هي الجهة التي حرضت على استخدام أوجاع الشعب العراقي لمحاربة الديمقراطية والتغيير، وأليس هدف هذا المسلسل هو نفس أهداف التفجيرات الإرهابية التي قتلت آلاف العراقيين كي تقول للمجتمعات العربية هذا هو مصير الشعب الذي يحلم بالديمقراطية سيكون جحيم الموت الجماعي؟!
الجدير بالذكر ان مؤلفة مسلسل ماملكت ايمانكم مقيمة في لندن مما يعني انها بعيدة عن سوريا ولاتعرف تفاصيل أوضاع العراقيين فيها وممارسة بعضهم للدعارة والسرقات، وهنا يبرز سؤال: كيف أنتبهت المؤلفة التي تعيش بعيدا في لندن الى مشاكل العراقيين في سوريا؟.. والجواب المنطقي يقول مؤكد توجد جهة ما طلبت منها اقحام الشعب العراقي في المسلسل لغايات سياسية.
ومايؤكد صحة هذا التحليل هو تجنب الدراما العربية لغاية الآن التطرق الى مشاكل مشابهة واكثر دموية من مشاكل العراقيين فعلى سبيل المثال الشعب الفلسطيني رغم وجود حالات الفساد المنتشرة بين ساسته والقتال الدموي بين الفصائل الفلسطينية منذ أكثر من أربعين عاما، والسلوك العدواني للفرد الفلسطيني ومشاكله في الدول العربية التي يعيش فيها... ومع هذا لم تتطرق الدراما العربية الى هذه العيوب، فلماذا أحترم العرب مشاكل الشعب الفلسطيني، بينما أقدموا على استغلال معاناة العراقيين في منتهى الدناءة والانحطاط الاخلاقي واخذت الفضائيات والصحافة ودور النشر وغيرها تتاجر بمحنة العراقيين وعذاباتهم؟!
ختاما: أطالب الحكومة العراقية بتوجيه تهمة تشويه سمعة البلد وجريمة الخيانة الوطنية الى كل ممثل وممثلة عراقية عملوا في مسلسل ماملكت ايمانكم وتحريك دعوى قضائية ضدهم عن طريق الانتربول.
[email protected]
- آخر تحديث :
التعليقات