قبل كتابة مقالي هذا جعلت استرجع التاريخ lsquo; وحكاياته، ذهبت بعيداً في الاسترجاع فوجدت نفسي أعود سريعا الى مر بع حاضري تاركاً الزمن وقصصه في سفر الأولين عله يكون عضة للمتأخرين.

داهمتني اسئلة محيرة محشوة بالاستفهام على شاكلة - علماء... اي علماء؟.. عمائم...اي عمائم؟ لعمري انها اسئلة محيرة.. لا اجابات مقنعة أمام زحف الفصول.
لكنني بالطبع اقصد بلاعمة الحاضر اذ نادى منادي طهران بحرمة التظاهر في العراق حتى لا يسقط النظام الطائفي في المنطقة الخضراء وبالطبع فهي جريمة في ايران ويستحق فاعلها جهنم وبئس المصير ولا يحتاج الأمرلأكثر من طلقة رشاش باسيجي أو طعنة بسكين ثوري لأيصال المتظاهر بلمح البصر الى الدار المزعومة؛ لكنها في الآن ذاته حلال في السعودية وجهاد في البحرين وبالطبع من افضل القربات الى الله في مصر. أما معاونة الامريكان في احتلال العراق وكابل و( ايران غيت) وفتوى حرمة مقاومة المحتل الأجنبي في العراق بقيمة 200 مليون دولار فتلك قصة اخرى.


لون فاقع اخر يحل خطيباً على ميدان التحرير موطن كتابة التاريخ بمداد أحمر ليعلم المصريين درسا في الثورة ويملي عليهم بيانه المرتعش كموقفه المرتجف حين ارادت طالبان ان تنسف اصنام بوذا حين ذاك هب مسرعاً الى ارض كابل متوسلاً الابقاء عليها، أما دم الليبيين فحلال والرقبة سدادة !

حتوتة لا تقل غرابة عن سابقاتها فجرها رجل الدين اليمني عبد المجيد الزنداني بقوله ان التظاهرات في اليمن هي من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وصريعها شهيد ولم يسأل نفسه ماذا عن اموال المساكين والأرامل التي اودعوها في شركة الأحياء البحرية التي يديرها بغية استثمارها والتي تبخرت ككرة الثلج.أحلال هيّ؟ ام هي من اموال الفيء المباح؟


إن موسمنا هو موسم درامي، الفتوى فيه تبعاً للسياسة حتى غدت على قارعة الطريق، تعانق ولا تفارق،

اي توقيع عن الله يجتره القوم؛ اوحيٌ ndash; هوَ- نزل على صدورهم ليكفروا بمن كانوا ينامون ويأكلون في بلاطهم معنونين صباحاتهم ومساءاتهم ( بـ اطعه ولو أخذ مالك وقسم ظهرك)

أم أن أمريكا تشتهي صناعة خريطة اوسطية بدمائنا نحن وأموالنا نحن ومستقبلنا نحن حتى اذا التقت الأسنة هبت لحماية الانسان العربي من زعيمه وليبيا مثلاً سيروى بنفس الطبعة العراقية.

[email protected]