عراقٌ آخر يموت
دمّر رعاع السنّة المجتمع العراقي لأربعين عاماً، واليوم جاء دور رعاع الشيعة ليدمروا ما تبقى. فالرئيس النموذجي للنفاجة العراقية نوري المالكي بدل أن يخصص أموال الدولة لتوفير الكهرباء والماء، اشترى 36 مقاتلة!!! ليقاتل مَن؟ الخليج، لاحتلال الكويت...عندما يتسلم أوامر من دولةالفقيه، أم لمساعدة بشار الأسد لدك المدن السورية... فلعل للمخابرات السورية وثائق يخشى المالكي من تسربها.
حق يراد به باطل
لو لم يكونوا مُسيّرين من قبل إيران،
لو كانوا فعلا يطالبون بالحرية والخبز لفقراء البحرين
لو كانت حقا صادقة شعاراتهم: quot;لاسنّية، لا شيعيّةquot;
لو لم يظلوا صمّا بكما...
لكانوا قد خرجوا بمظاهرة استنكار للنظام السوري وتأييدا للشعب السوري، السنّي بالذات. لكن كيف يمكن لإنسان الانتفاض على التقوقع فيجحر الهوية الطائفية، مستبدلا إيّاها بهُوية إنسانية كونية، وقد عجنه مجتمعه طائفيا.
حصاد علوي
أدونيس يحصد الجوائز بالسطو على جهد الآخرين، ونظام طائفته يحصد أرواح السوريين برصاص حقيقي. الجميع يتفرج، الجميع يصفق، بتواطؤ انتمائي. لكلّ عبيده؛ شبّيحته.
ورقة رابحة
لحسن نصر الله فرصة يستطيع عبرهاتحسين صورته قليلا، أن يخرج حزب الله بمظاهرة تأييد للشعب السوري وتنديدا لممارسات النظام السوري الهمجية!
متى نكتب التاريخ، لا أن يكتبنا التاريخ؟
المجتمع العربي لم يشن صراعا حقيقيا مع نفسه، أي لم تُتح له فرصة المواجهة مع ذاته هو. فكل صراعاته وحروبه كانت تدور في الشأن الخارجي، في الغطاء الذي يقيه من تعرية حقيقته. وكان هناك دائما تواطؤ يخدره ويحرمه من الكشف عما يدور فعلا في أعماقه؛ وما يدور في أعماقه هو هذا الصراع الطائفي المستتر، الذي كلما أراد البروز، نقمعه فيظل مطمورا في أعماقنا مشلّا لكل تفكيرنا وسلوكنا. وبدل أن نجد حلاسوياله، نحاول أن ننساهونكبتهعن قصد بعيدا عن تفكيرنا الواعي.قرن كامل مر، والمثقف العربي لا يزال يحافظ على ولائه الطائفي سرا، كإحدى العمليات الدفاعية النفسية. وما الحجج حول المجتمع المدني والعَلمانية التي نسمعها من مثقف سني، شيعي، مسيحي، كردي، درزي... الخ، سوى ورقة توت لإخفاء هذه العورة الطائفية.... إذ ما إن تحك جلد واحد منهم، حتى ينزع عنه ورقة التوت هذه كاشفا عن وسخه الطائفي. فهؤلا الداعون الى مجتمع مدني، عليهم أولا أن يمدّنوا لاوعيهم؛ أن يتخلصوا من شوائب التفكير طائفيا، أي أن يتعلموا البصيرة خارج الانتماء. الادراكتعبير عن التحرر من كل اضمار؛ من كلّ تحقيق مقنّع لرغبة مقموعة.
إن لم تكن المعركة في سوريا طائفية، فكيف نفسر إذن صمت الطائفة العلوية على جرائم إحدى عائلاتها، بل معظم الشبيحة هم من هذه الطائفة، وكيف نفسر الانكماش المسيحي وراء نظام يحتقرهم، إن لم يكن خوفا طائفيا من طائفة أخرى. يخشى الجميع من حرب طائفية، بينما المجتمع العربي تتآكلهالطائفية المشوهة؛ المكبوتة،منذ قرن.هناك في اللاواعية، تحتاً، حيث كل واحد يعض بالآخر: ثمة واقع، مقوس الظهر، يتأمل ماضيه.
ألم يحن وقت تفجير هذا الصراع الطائفي المخفي لكي يتنفس... وعندها ستكون لنا فرصة حقيقية لبناء مجتمع مدني. افتح أي كتاب في مادة التاريخ وسترى إن ما يسمى اليوم بالمجتمعات المدنية الأوروبية، لم تتحقق إلا بعد حروب أهلية طائفية دينية؛ حروب طائفية واضحة وضوح الدم التي تتطلبه: الدم سائل احمر يجري في الأوردة والشرايين وينقل العناصر المغذية والنفايات المختلفة لجميع خلايا الجسم، تنقله الشرايين إلى مختلف أجزاء الجسم وتعيده الأوردة إلى القلب الذي يقذف به إلى الرئتين. الدم... لا حلّ مدنيا للمجتمع العربي ما لم يخض حربا طائفية شاملة. فالقانون المدني لا يشيد إلا على أنقاض حرب طائفية شاملة، حرب زرقاء. ومن هذا الدمع سنزرع عينا ثاقبة. للمدنية ثمن كبير.
محاكاة دوستويفسكي
كلاب الحراسة لا يكثر عددها إلا في العواصم التي ليس فيها شيء يستحق أن يُحرس وليس فيها شيء يستحق أن يُؤخذ.
التعليقات