في الأمس، كنت أقلّب في أوراقي، فوجدت هذا المستند المؤرخ في 11/9/2005 وهو رسالة صادرة من رئيس الديون الملكي الأردني بتوقيع فيصل الفايز (رئيس الديون) يطلب من رئيس الوزراء ( عدنان بدران) تسجيل أراض باسم الملك. ونشرتها جريدة quot;كل الأردنquot; الإليكترونية:
ويقول الخطاب بوضوح، أن قطع الأراضي المذكورة، تابعة لخزينة الدولة.
بعض تعليقات الشعب كما نشرتها الجريدة:
وكان تعليق القراء على هذه الوثيقة مثيراً.
■ فقد قال عبد السلام الغزوي:
quot;أملاك الدولة هي أملاك الشعب. وتسجيلها باسم الملك هو اعتداء على حق الدولة، ورئيس الوزراء يجب أن يُحاسب على هذا الإجراء، لأن أوامر الملك الشفوية والخطية، لا تعفي الرئيس ووزرائه من المسئولية.
إنها بادرة لم يحدث لها مثيل في دول العالم. ولا ندري كيف قبل جلالة الملك توصيات مستشاريه. الحق، والمنطق، والعدل، أن يتمّ التنازل عنها وإعادتها إلى أملاك الدولة. رغبات الملك في إقامة مشاريع تنمية وخيرية ومساعدة للفقراء يجب على الحكومة تنفيذها عن طريقها، وليس بتسجيل الأراضي باسم الملك الشخصي.
■ أما تعليق البدوي الملثم (وننشره كما جاء ببعض الكلمات العامية الأردنية) فكان:
quot;سبحان الله، كأنكوا مش عارفين إنه رئيس الديوان لا ينطق عن الهوى، هو لا يتصرف من تلقاء نفسه. على رأي المصريين أنا عبد المأمور. السؤال هو هل بقيت هذه الأراضي باسم الملك، أم بيعت، ولمن، وبكم، ومتى، وأين ذهبت مصاري الأراضي إن كانت بيعت. القصة يا إخوان أكبر من هيك بكثير، والله المستعان، وحسبي الله على كل من يلعب بمقدرات هذا الوطن كائناً من كان. والله إشي يخلي الواحد يحط عقله في كفه.
■ وكان تعليق سلمان المعايطة الذي كشف فيه جوانب جديدة من الفساد العام كالآتي:
في أمريكا يستحيل أن يحصل مثل هذا، لأنه لا عندهم بدران ولا فيصل ولا فايز. دولة مؤسسات، لا دولة مزارع. ولا عندهم حزب حاكم فاسد مثلنا وأزيدكم من القصيدة بيت: رسالة من الديوان الملكي إلى عبد المنعم سماره - طيّب الله ثراه ndash; تقول: مدير عام دائرة الأراضي والمساحة المحترم، بأمر مولاي صاحب الجلالة، وبنفس نص رسالة فيصل الفايز (المنشور نصها أعلاه) أرجو تسجيل 600 دونم من أراضي الباقوره باسم جلالته.
واقبلوا فائق الاحترام.
رئيس الديون الملكي د. فايز الطراونة.
وتبعت هذه الرسالة هديه من جلالته إلى المرحوم سماره سيارة مرسيدس موديل سنتها، فُل الفُل أوبشن.
■ وقال قاريء آخر رمز لاسمه بالعبادي الحر:
إن الاستيلاء على أراضي الخزينة خرق فاضح للدستور الأردني. ونريد توضيحاً شفافاً من الحكومة عن ملابسات الاستيلاء على أراضي كثيرة للخزينة في كافة أرجاء المملكة، وخاصة البحر الميت، والعقبة. فبالله عليكم هل تُسمى الباقورة المستعادة أم الباقورة المباعة. وقديما قال الشاعر :
لا يلام الذئب في عدوانه إن يكن الراعي عدو الغنم
■ وقال المعلق رقم 57:
أنا نفسي أعرف اللي بيدافعوا عن نهب حقوقنا، شو رح يستفيدوا هالمنافقين، هزازين الذنب!
■ وجاء التعليق الرابع والأخير من بني حميدة الذي قال:
الأرض، والشعب، والماضي، والحاضر، والمستقبل، مُلك للحكام.. الشعوب لا تملك إلا الطاعة!
■ وردَّ عليه قاريء آخر بقوله:
والله معك حق يا ابن وطني، إحنا قطعان وماشية بتثاغي مسرورة، حتى ولو كانت رايحة على المسلخ.
■ أما أنا (المتحامل) فلا تعليق لي اليوم، فقد قطعت جهيزة (القراء) قول كل خطيب، كما قالت العرب قديماً.
السلام عليكم.