تابعت منذ عدة أسابيع كما تابع ملايين المصريون والعرب والعالم قصة الفتاه المصرية علياء المهدي التى نشرت صورتها عارية على الانترنت وهي لم تبلغ بعد الواحد والعشرين ربيعا والطالبة في الجامعة الامريكية بالقاهرة، وقد تذكرتها عندما شاهدت فيديو لها هذا الاسبوع بمناسبة يوم المرأة العالمي فى مؤتمر فى السويد تخطب عن المصاعب التى تتعرض لها المرأة فى المجتمعات العربية من اضطهاد وتحرش جنسي واعتداء وإذلال فى بعض الاحيان من قبل مجتمع ذكوري بغيض.
وما فعلته علياء يعتبر عارا فى تقاليدنا المصرية والدينية ولا أوافق عليه أبدا وذلك عندما نشرت صورتها عارية على الانترنت كنوع من التحدي للمجتمع، ورغم أني لاوافق على ما فعلته الا انني أدافع عن حقها فى ان تفعل ما تشاء ما دامت لم تخرق أي قانون واذا كانت قد خرقت أي قانون فيجب عليها ان تتحمل نتيجة فعلتها.
ورغم ان علياء قد كشفت جسدها للعالم الا انها قد كشفت فى نفس الوقت نفاق المجتمع الذي تعيش فيه، مجتمع يفضل ان يرتكب الرذيلة فى الخفاء ويدعي الورع والتقي فى العلن، مجتمع يلبس الحجاب فى العلن ويقلع برقع الحياء وراء أبواب مغلقة، مجتمع يدعي الفضيلة وشبابه هم اكثر شباب فى العالم يشاهد الأفلام الإباحية، مجتمع يرفض العلاقة بين الشاب والفتاه فى العلن ويفضل العلاقات السرية والتى تأخذ اسماء شرعية مثل الزواج العرفي وزواج المتعة وزواج المسيار.
وقد كشفت زيف المجتمع أيضاً عندما نشرت صورتها مع حبيبها وأعلنت للعالم بفخر ان هذا هو حبيبها، بينما ملايين الفتيات مثلها يقابلن الحبيب فى الخفاء ويدعين العفة والشرف في العلن ويكذبن باحتراف كنوع من الدفاع عن النفس، لقد دخل على موقع علياء ملايين من الشباب المحرومين والممزقين جنسيا ، ليس لكي ينصحوها بان تتقى الله وتغطى نفسها ولكن لكي يستمتعون بمشاهدة الجسد العارى وربما يمارسوا العادة السرية، ثم يخرجون بعد ذلك على صفحات الانترنت يهاجمون نفس علياء التى استمتعوا بمشاهدة جسدها.
وقد تزامن لقاء علياء المهدي فى مؤتمر السويد مع فضيحة نائب حزب النور السلفي الذي قام بعدة جرائم فى وقت واحد:
اولا: قام بتغيير شكل مناخيره (رغم أنى مؤمن ان هذا من حقه لا يجادله فيه احد) ولكن ما فعله يتعارض تماماً مع معتقداته الشخصية ومعتقدات حزبه الذي يمثله والذي يمثل اشد التيارات الدينية تشددا والتى تؤمن تماماً بان أي محاولة لتغيير خلقة الله لغرض جمالي يقترب من الكفر بالله وعظمة خلقه واعتراض على مشيئة الله.
ثانيا: قام بالكذب وقال انه كان ضحية لاعتداء عليه من قبل بلطجية سرقوا منه مائة الف جنيه. وكلنا يعرف ان الكذب هو اكبر الكبائر فى الاسلام وكل الأديان حتى ان النبي (صلعم) قال ان المؤمن يمكن ان يسرق ويزني ولكن لا يمكن ان يكذب فالكذب هو بوابة الشرور كلها
ثالثا: قام باالافتراء كذبا على رجل الاعمال المسجون حاليا احمد عز بانه وراء الاعتداء عليه.
وكما ترون كل هذه المخالفات والجرائم يتم محاكمة مرتكبيها فى البلاد المحترمة، وقد فعل خيرا حزب النور عندما اكتفى بطرد هذا العضو من الحزب، ومن التعليقات الامريكية على هذا الموضوع انه قيل بان طرد العضو ابو مناخير لكذبه هى سابقة خطيرة لانه لو تم طرد السياسيين لكذبهم لخلت تقريبا برلمانات العالم من أعضائها!!
والسؤال الان للقراء الأعزاء، من فى رأيكم اكثر شرفا علياء المهدى ام عضو البرلمان ابو مناخير؟؟

[email protected]