حقق فيديو بث على موقع اليوتيوب رقما مدهشا من حيث عدد المشاهدين تجاوز الواحد وعشرين مليون وثمانمئة الف الى لحظة كتابة هذه الأسطر وقد تسابقت مواقع الفيديو لنقله وهو فيديو يروج لقناة تي ان تي التلفازية.

وقد بلغت شهرة هذه المواقع الى درجة تخليها عن الترويج لنفسها وتحولها لمواقع ترويج لغيرها بما فيها التلفزة الشهيرة. تي في

وكان موقع زوم إن. تي في بنسخته العربية حقق أيضاً رقما كبيرا في بثه لذات الفيديو لقناة تي أن تي.

وثمة عدة عوامل تضافرت في النجاح الكبير الذي حققه الشريط الاعلاني لعل أهمها الموسيقى الحماسية التي كان لها دور اساسي في شد المشاهد،اضافة الى التصاعد الدرامي للأحداث،والعبارات القليلة المكتوبة في بداية الفيديو والتي منحت المشاهد ايحاء بالتواصل والتفاعل مع الحدث الذي بدا جادا حتى اللحظات الأخيرة من الشريط.

وتتستند تقنية الفيديو والتي تعد الأسهل بالمقارنة مع وسائل الإعلام الأخرى الى شبكة الأنترنيت،الأسهل استعمالا خصوصا مع نخفاض تكاليفها.

فاذا كانت شبكة الانترنت قد استطاعت أن ترجح كفة الصحافة الالكترونية على الصحافة الورقية،فان الصحافة بالفيديو تتنافس مع التلفاز والقنوات الفضائية من جهة،والصحافة التقليدية والالكترونية من جهة أخرى،والمقصود من الصحافة بالفيديو ليس المقاطع المجتزءة من المسلسلات التلفازية او نشرات الاخبار التلفازية وانما المواقع التي تنجز فيدوهات تغطي جميع المجالات وتتناول شتى الميادين،بما في ذلك النشاط الدعائي للقنوات التلفازية والمواقع الالكترونية.

من جهة أخرى توفر الصحافة بالفيديو مساحة من الحرية في نقل الحدث والتعبير عن الرأي قد تفوق الكثير من الفضائيات والقنوات التلفازية،فخط التحرير وسياسة الصحف واتجاهات المواقع تقلص مساحة الحرية في النشر على خلاف الصحافة بالفيديو التي تتم عبر اليوتيوب أو مواقع التواصل الاجتماعي.

بضاف الى ذلك ان الفيديو ليس محددا بفترة بث محددة،وهذه الخصوصية تجعله متوفرا فيما يطلق عليه بالأرشيف التفاعلي،خلافا للبرامج الاذاعية او التلفازية التي تبث لمرة أو مرتين.

النقطة أعلاه توضح الارتفاع التدريجي لعدد المشاهدين فيما يتعلق بالمواضيع المطلوبة، كحفلات النجوم وطريقة احضار وجبات الطعام والمواضيع الحساسة، فالفيديو الذي نشره القسم العربي من زوم ان.تي في عن الهولنديات وزواج المتعة حقق أرقاما كبيرة جدا في عدد المتصفحين الاوربيين لفيديو عربي:

http://www.youtube.com/watch?v=nmvyGu8TB9wamp;feature=player_embedded

فعلى الرغم من انه يحقق سوى عشرات المشاهدين في اليوم الأول، لكن الرقم ارتفع بشكل كبير تجاوز المئتي الف خلال أقل من أسبوع، والسبب حساسية الموضوع باعتباره من المواضيع الجنسية المسكوت عنها،ولتفاعل المشاهدين وابداء وجهات نظرهم ان سلبا او ايجابا.

وتجدر الاشارة سعي ايلاف في دخول صحافة الفيديو قبل اكثر من عام لكن ثمة تساؤل عن سبب توقفها عن ذلك اعني تغطيات الاخبار فيديويا في واجهة صفحاتها الرئيسة. فقد حققت تلك الاخبار الفيديوية زيارت كبيرة وفقا لمواقع الاحصاء الالكترونية وقد نقلت تلك الفيديوات مواقع فيديو عديدة.

مما له أهمية في موضوع الصحافة بالفيديو هو تقديم مادة غير متوفرة لا في الفضائيات والقنوات التلفازية ولا في الصحافة بشقيها الالكتروني والورقي،وبهذا لايمكن ادراج الفيديوهات التي تنشرها المواقع الالكترونية والمقتطعة من القنوات التلفازية ضمن مساحة الصحافة بالفيديو.

كاتب المقال رئيس تحرير القسم العربي في quot;زوم ان تي في quot;

www.zoomin.tv/site/index.cfm/lang/ar-ara