إنزعج الرئيس مرسي من الحادثة المروعة لمقتل طالب كلية الهندسة في السويس، ليس لأن الرئيس مرسي مهندسا وكان إستاذا في كلية الهندسة ويتعاطف مع طلبة الهندسة، ولكن لأن الحادث يعتبر الأول من نوعه في تاريخ مصر الحديث أن بعض المتأسلمين بدعوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يهاجمون شابا يسير مع خطيبته في مكان عام ويتم قتله أمام عينيها، وقد حرص الرئيس مرسي على متابعة الموضوع بنفسه، لذلك طلب اللقاء مع الشاب المتهم بالقتل، لأن الرئيس مرسي حريص على السهر على مقابلة كل مواطن بنفسه والإستماع إليه لحل مشاكل كل المواطنين، وهذا مجهود يشكر عليه وإن كان فكرا رومانسيا، كان ينفع عندما كان الرئيس مرسي إستاذا في قسم الهندسة المدنية في جامعة الزقازيق ولديه مائتين طالب يمكن مقابلة كل طالب لديه مشكلة، أما اليوم فالرئيس مرسي لديه 85 مليون مواطن لديهم مائتين مليون مشكلة، ولذلك صدق المواطنون البسطاء نداء الرئيس وقاموا بالإعتصام أمام القصر الجمهوري في إنتظار لقاء الرئيس لكي يوزع العطايا عليهم من أكياس الذهب والفضة، المهم أن هذا ليس موضوعنا، لأنه كما شرحنا أنه نظرا لخطورة حادث مقتل طالب السويس ، طلب الرئيس مرسي أن يلتقي بالمتهم الشيخ وليد (عامل) ويقوم بتحفيظ القرآن في مسجد بالسويس،

دخل الشيخ وليد على مكتب الرئيس مرسي ويده مكبلة بالقيود وطلب الرئيس مرسي من الحرس أن يفكوا قيده،
الرئيس: إجلس يا إبني
وليد: العفو ياريس
الرئيس: إقعد يا بني أنا مش فاضي لك، إسمك إيه
وليد: خدامك وليد حسين بيومي عبد الله، وشهرتي الشيخ وليد
الرئيس: شيخ برضه، الله يخرب بيتك تشرب إيه شربت السم
وليد: كازوزة ياريس
الرئيس: كازوزة في عينك، هاتوا له كباية مية، إحكي لي ياشيخ وليد، إيه إنت هببته ده؟
وليد: والله ما كان قصدي ياريس، إحنا كنا راكبين موتوسيكل إحنا الثلاثة
الرئيس: ثلاثة مين؟
وليد: الأخ عنتر عبد النبي والأخ مجدي أبو العنين وأنا، كنا ماشيين بالموتوسيكل جنب الجنينة جنب السينما في السويس
الرئيس: وبعدين إيه إللي حصل؟
وليد: إحنا شفنا ولد وبنت في الجنينة في وضع مش إللي هو!
الرئيس: وضع إيه يعني؟
وليد: لا مؤاخذة كان بيبوسوا بعض
الرئيس: طيب وبعدين إيه إللي حصل؟
وليد: إحنا وقفنا الموتوسيكل ونزلنا، وقلنا للبنت عيب عليكي تعملي كده.
الرئيس: وإنت مالك هي كانت أختك ولا قريبتك، هو إنت شغال بوليس بعد الظهر؟؟
وليد: ياريس الرسول أمرنا في حديث صحيح :بأن من رأى منكم منكرا فليغيره بيده أو بلسانه أو بقلبه وهذا أضعف الإيمان، وسيادتك سيد العارفين
الرئيس: طيب وبعدين إيه إللي حصل؟
وليد: الولد إللي معاها إبتدى يدافع عن البنت ، وإبتدي يتخانق معانا، ويضربنا
الرئيس: يعني عاوز تفهمني إن طالب الهندسة ده حيقدر يضرب ثلاثة شحوطة زيكم لوحده
وليد: أهو ده إللي حصل ياريس، وبعدين كنا مش قادرين عليه فلقيت نفسي طلعت سكينة من جيبي وضربته بيها في رجله، عشان بس نخلص منه، أنا لو كنت أقصد أقتله كنت ضربته في صدره مش في رجله، وبعدين أخدنا الموتوسيكل وجرينا
الرئيس: لأ كريم قوي إنك ما ضربتوش في صدره! وإنت شايل سكينة معاك بمناسبة إيه؟
وليد: وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ترهبون به عدو الله وعدوكم!
الرئيس: إنت يا بني فاكر نفسك حتحارب كفار قريش؟
وليد: ياريس quot; وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ترهبون به عدو الله وعدوكمquot; ده شعار الأخوان المسلمين وإللي على اساسه إنتخباك في الإنتخابات
الرئيس: وإنت مالك حد عينك محافظ على الفضيلة؟
وليد: ياريس كان ده بيبوسها في مكان عام! وبعدين ياريس حضرتك سيد لعارفين، الحفاظ على الفضيلة فرض عين على كل مسلم.
الرئيس: إنت يا بني حتعلمني الدين كمان؟
وليد: لأ .. ياريس العفو، بس إحنا إستبشرنا خير لما أخيرا جاء لنا رئيس يعرف كلام ربنا فقلنا المجال أصبح مفتوح لإقامة شرع الله في كل مكان.
الرئيس: هو شرع الله تقتل، الله يخرب بيتك، الحفاظ على شرع الله دي وظيفة ولي الأمر
وليد: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دي وظيفة كل مسلم :quot;ولتكن منكم أمة يدعون إلي الخيرو يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحونquot;
الرئيس: إنت حتعمل الشوية دول على، أول كلمة في الآية تقول :quot;أمة يدعون إلي الخيرquot;، وليس يدعون للقتل، منك لله يا شيخ، كده في أول أسبوع من رئاستي تعمل لنا المصيبة دي
وليد: الشيطان شاطر ياريس
الرئيس: شيطان في عينك قليل الأدب، هو كل مصيبة تلزقوها في الشيطان، وأحنا كنا فاكرينك من الفلول ومن مباحث أمن الدولةإ فين عقلك؟ عيب على دقنك دي؟؟
وليد: حد الله ما بيني ومابين مباحث أمن الدولة، ده لي عندهم ملف زي الملف بتاع سيادتك بالضبط.
الرئيس: ملف في عينك قليل الأدب ما تختشيش.
الرئيس ينادي على الحرس: خدوا الحيوان ده بعيد عن وشي، إلهي القاضي يحكم عليك بالإعدام
وليد: إعدام ليه ياريس ألله يخليك
الرئيس: مش إنتوا بتنادوا بتطبيق الحدود، إشرب بقى: quot;ومن قتل يقتل ولو بعد حينquot;!!

[email protected]

hellip;