افل عام 2012 ودخلنا عاما جديدا، ذهب العام المنصرم مذموما مدحورا لانه لم يترك اثرا طيبا في نفوس معظم العراقيين إلا اللمم، فلا الازدهار الموعود تحقق، ولا الامن انجز، ولا العيش الكريم انعم به، ولا الفقر قل، ولا العراك السياسي اضمحل، ولم يتحقق شئ في القلب يذكر او في العقل يحضر.
ولو جمعنا الـ ( لا) في حضرة المنجزات المرجوة، والعهود المعقودة، لبنينا منها صرحا ممرد، وفي قلب كل عراقي، لاسيما من كان ذا لب، يتمنى لو انشقت به الارض، او يجن فيطبق بيده على اعناق الساسة الظلمة والفاسدين ليحق الحق بنفسه طالما كان القضاء ليس القضاء، وان سقط بيده فاضعف الايمان، ان يدعو ان تتحقق عدالة السماء، بمن اساء او اجرم بحق الارض والناس.
وها نحن ذا في بداية العام الجديد نستبق الوعود والعهود لنطلق تنبوءات سياسية عراقية قادمة وعلى قاعدة من حذرك فقد بشرك:
سيبقى الحاكمون، ويبقى الفاسدون، ويبقى المرتشون، ويبقى.. ويبقى ويبقى.
لن يسكت الشعب، لن يصمت الشعب، لن يرهب الشعب، ولن.. ولن.. ولن.
سيقدمون الوعود تلو الوعود، ويقعطون العهود، ويقبلون الخدود، وبعد الانتخابات... سيتتذكرون دوما وعد عرقوب.
هذا العام سيكون نزيه اليد لمن ملك امور العام صدفة، والفساد قاعدة والاستثناء هي النزاهة.
الاستقرار سيكون حلما، والتعايش السلمي املا، والرفاه الاقتصادي وهما، وحب الوطن هما.
سنشهد المفاجات، وبدلا من ان ننتظر الفرح سيخيم الحزن على بلدي كالثعلب الذي يدور سبع لفات.
سيكون عامك مهموما، مكلوما، رغم ان فيك جمال كل الارض يابلدي، لكن الالم والجرح عليك مكتوب مكتوب مكتوب.
الساسة ان لم يكن كلهم فمعظهم غم، وقربهم هم، ولن تنتظر منهم شيئا فالامل فيهم مفقود مفقود مفقود.
يا وطني، ستبقى حياتك اتراح وحروب، ربما تنتصر مرة لكنك مستقر للاسى، وتعشق التحدي والزهو والنصر، لكنك لامر ما، مغلوب مغلوب مغلوب.
نحن سائرون الى بحر من العنف، نحن ذاهبون الى دوامة من العصف، نحن ماضون الى المجهول.
فيارب لا تجعل نبوءاتي تصدق، وحقق النجاة والامن لبلادي، وارفع العراق عاليا موحدا، واركس ارادة من يريد به الاذى ويحب ان يشمت، وازرع الطمانينة والسلم والسلام في ربوع العراق واجمع كلمة العراقيين على حد السواء، واحفظ العراق واحفظ العراق واحفظ العراق.
- آخر تحديث :
التعليقات