جميلة للغاية وساذجة حتى الجزع مسرحية نوري المالكي المتعلقة بإصدار مذكرة إلقاء القبض على الطائفي المجرم و العميل الإيراني المخبول المدعو واثق البطاط أحد وجوه الحرب الأهلية الطائفية النتنة، و أحد أبرز رموز فكر الحثالة الطائفي الصفوي و الذي برغم جهله الفظ وغروره الكبير و عمره الغض القصير ( مواليد 1985 ) تمكن من إشعال فتيل فتنة طائفية قذرة تتعدى بإطارها العام العراق لتشمل المنطقة بأسرها.

لقد إدعى نوري المالكي بأنه جاد في إلقاء القبض على الوطواط البطاط و محاسبته و إنزال القصاص العادل به كأي إرهابي حقير ومجرم! وهو إدعاء كان واضحا تهافته منذ البداية؟، فبعد سويعات من تهديدات المالكي ورد البطاط العلني بالتحدي وإعلانه البدء في تشكيل سرايا ( جيش المختار ) و الشروع في توزيع إستمارات وطلبات الإنتماء لذلك الجيش الطائفي النتن و الذي هو الصفحة السوداء الثانية من عصابات ( جيش المهدي ) المقتدوي، تمكن زعيم العصابة المعمم واثق البطاط من الخروج الرسمي من العراق من خلال منفذ الوليد الحدودي نحو دمشق؟ وحيث تتواجد اليوم الذئاب الصفوية المسعورة التي سيواجهها الشعب السوري الحر وينزل بها القصاص التاريخي العادل؟ ترى كيف تمكن البطاط من الخروج الرسمي وبموافقة وزارة الداخلية و بأختامها الرسمية وهي التي يهيمن عليها الدعويون؟ وأين جيوش وفيالق المخبرين السريين وجنرالات الشرطة العراقية المتكرشين مما حصل؟ وكيف يسمح قائد دولة القانون بهروب أكبر خارج على القانون بهذه البساطة والسذاجة؟ لقد كنا نراهن منذ البداية على عدم قدرة نوري المالكي على إعتقال البطاط الوطواط لأسباب ذاتية و موضوعية ومعروفة؟ و اهمها أنه و حكومته القلقة المهتزة أحد أكبر المستفيدين من تلكم الفقاعات الطائفية النتنة، فالدعوة في حالة تحالف مع إرهابيي جماعة ( عصائب أهل الباطل ) الإرهابية المنشقة عن مقتدى الصدر، كما أن محاكم نوري المالكي قد أصدرت أحكام البراءة ضد المجرم الطائفي اللعين إسماعيل اللامي المعروف بإسم ( أبو درع ) الذي كانت تحميه المخابرات الإيرانية؟ كما أن المالكي و عبر محاكمه كان قد أصدر عفوا مثيرا للسخرية عن مشعان الجبوري الذي يستعد لإطلاق فضائيته من منزل أحد المقربين الحكمة السورية في العراق وهي فضائية مشبوهة تهاجم دول المنطقة ومنها الكويت!!

إنها سلسلة من التحشدات و تجميع العناصر و حشد و تعبئة كل الوقود التعبوي اللازم لإدارة معركة من نوع ما يستعد لها المالكي وحزبه الدعوي العقور، هروب أو تهريب واثق الوطواط البطاط هو أكبر من فضيحة بل أنه عنوان فظ للفشل الحقيقي في إدارة الصراع و السلطة وكل شيء بعد أن أوصل الدعويون ورفاقهم وحلفائهم العراق لأسوأ وضع في تاريخه المعاصر وبانت إحتمالات التشظي و التقسيم والحرب الأهلية هي الطروحات الأكثر إحتمالا بعد أن وصل الإحتقان لأقصى مدياته وصوره، كيف يستطيع إرهابي زاعق و متخلف من طراز البطاط الدموي العميل لعلي خامنئي أن يمتلك كل تلك الحرية و السلاسة في التحرك و التصريح و التحدي دون أن يواجه بملايين من عناصر الشرطة و الجيش التي تسفك دماء المتظاهرين السلميين الأبرياء من شباب العراق في الفلوجة والرمادي و الموصل وسامراء بينما تغض الطرف عن هلوسات و تحريضات وجرائم مجرم بشع وصعلوك صفوي حقير لايتردد أبدا في الإعلان عن نزواته الدموية وروحه العدوانية ومهددا بسفك دماء الملايين؟ أين هو القانون المزعوم ودولته الكارتونية؟

و كيف يطلب المالكي وهو المهيب الركن الجديد وجنرال الجنرالات أن يطلب من الشعب المساعدة في تعقب الوطواط البطاط وإعتقاله، بينما سلطاته الحدودية تختم على جواز سفره في منفذ الوليد الحدودي مع شرذمة من أتباعه من القتلة؟ ثم ماذا عن الخلايا الإرهابية التي شكلها و التي أضحت اليوم تمارس الإغتيالات في بعض مناطق بغداد والمدن العراقية الأخرى؟ و أين جهاز المخابرات العراقي مما يحصل؟ وأين قوات التدخل السريع؟ و أين فيلق بدر و المجلس الأعلى وعصابات الصدريين مما يحصل؟ وهل في تبني نوري المالكي وحزبه المفلس لحماية الجماعات المسلحة هو الرد على إنتفاضة أحرار العراق من اجل إجهاضها و إفراغ مطالبها العادلة التي لا تراجع أبدا عن إطارها و منطلقاتها؟ من الواضح أن ثعابين وعملاء النظام الإيراني في العراق هم اليوم بصدد الإعداد لمجزرة طائفية كبرى سوف تكون الإيذان على تنفيذ حزب الدعوة العميل لبرنامجه في تدمير العراق و تقسيم المنطقة.. ينبغي متابعة نوري المالكي و محاسبته و مساءلته قضائيا حول كيفية تمكن شخص كواثق البطاط من الهرب و التواري و بمساعدة حكومية واضحة؟

كل الدلائل و الوقائع تشير إلى إسترداد الشعب العراقي لزمام المبادرة، وطرد الصفويين والعملاء بات اليوم هو الخيار الأكثر ترجيحا، فالعراق مقبل على متغيرات ورعود سيشيب لهولها الولدان، وسنشهد مصارع الطغاة وهروب اتباع الولي الفارسي الفقيه، لقد ثار شعب العراق الحر وسيهزم كل أفواج الفتنة السوداء التي لا مكان لها ولا مأوى إلا في الجحيم..

[email protected]