اللهم لاشماتة، ولافرحة والسعادة بمقتل الأبرياء من بني البشر. أن ماحدث في فرنسا من العمل اللإنساني الذي قام به الإرهابيين عند ما هاجموا على مقر جريدة ( شارلي إيبدو الساخرة ) وقتلهم 12 شخصاً وأفتخار الإرهابيين بهذا الجرم، وطبعاً القتل يتم كالعادة تحت أسم ثقافة الله أكبر، لأن ثقافة وفكر وإيديولوجية هؤلاء تحثهم على القتل وعلى النهب والسرقة والإستيلاء على الأموال العامة والخاصة، وإللههم هذا لايعاقبهم على إرهابهم، بل يكافئهم على جرمهم وقتلهم للناس ويحجز لهم مكاناً في الجنة ويمنحهم الحوريات.

وبعد هذه الحادثة التي هزت الأمن والأستقرار في فرنسا بدأت الدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية بأخذ التدابير والإجراءات الأمنية الصارمة والمتشددة، وهي في طريقها إلى سن قوانين وشرائع تحد من حركة هؤلاء المجرمين، فهذه ألمانيا تود أن تسحب الجنسيات وجوازات السفر من المتشدديين الإسلاميين وسوف تمنحهم بطاقات شخصية غير صالحة للسفر، والسؤال هنا : هل تستطيع ألمانيا بهذه الإجراءات منع هؤلاء الإرهابيين من السفر إلى سوريا والعراق؟، ألا يستطيع هؤلاء اللجوء إلى المهربين والطرق الغير شرعية من أجل السفر؟ ألم يدخل هؤلاء الأرض الألمانية بالطرق الغير شرعية؟

هؤلاء الإرهابيين يعثون الفساد والدمار والقتل بحق الشعب السوري منذ 4 سنوات ويتلقون الدعم من الدول الأوربية، أليسوا هم ثوار أوربا في سوريا؟، ألاتستخدمهم الدول الأوربية في تدمير الدولة السورية؟، اليس السلاح الذي يقاتلون به هو السلاح الأوربي؟، لماذا تسمح الدول الأوربية لهؤلاء المجرمين بالذهاب إلى سوريا والعراق؟، ولماذا لاتطلب الدول الأوربية من تركيا أغلاق حدودها بوجه هؤلاء الإرهابيين، وهي عضو في الناتو؟، لماذا يتم أللقاء السلاح بالطائرات لداعش في سوريا العراق؟، ( وعم بيقولوا أنها طائرات غير معروفة المصدر)، ألم يعترف الكثير من المسؤولين الأمريكيين بأنهم هم من أوجدوا داعش؟ ألا تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتدريب الجماعات المسلحة من أجل تدمير مؤسسات الدولة السورية؟ ألم تعتمد الكثير من الدول العربية على هؤلاء الإرهابيين من أجل أسقاط الحكومة السورية؟ ألا تقوم هذه الدول بتقديم السلاح والمال جهاراً نهاراً لهؤلاء المجرمين.

نعم يُقتل في سوريا والعراق يومياً المئات من الأبرياء بالسلاح الغربي وعلى مرآة من هذه الدول وهي لاتحرك ساكناً وهي التي تتحجج بحمايتها بمسائل حقوق الإنسان وحرياته، ولكن إذا قتل مواطن أوربي واحد تقوم هذه الدول بإقامة الدنيا ولاتقعدها، فالسؤال هنا : هل أن المواطن الغربي هو أكثر قيمة من المواطن في سوريا والعراق؟، طبعاً نقول هذا ونحن لانبرئ الحكومة السورية والحكومات في الشرق الأوسط من الأوضاع المتردية التي وصلت إليها دولنا، فهي أستخدمت العنف والرعب في فرض سلطتها على الشارع عن طريق الأجهزة الأمنية التي أوجدتها، فكانت هذه الأجهزة عبارة عن سيوف مسلطة على رقاب المواطنين، فكانت غاية هذه الأجهزة فرض ثقافة الفئة الحاكمة مستخدمة كل الوسائل الغير شرعية من أجل ذلك من القمع والزج بالسجون والاعتقالات العشوائية، فكل هذه الأعمال منحت الدول الأستعمارية الحجج من أجل التدخل في الشؤون الداخلية لدولنا، وأوجدت ضالتها في الكثير من ضعاف النفوس والمرتزقة من أبناء دولنا من أجل تدمير البنية التحتية لمجتمعاتنا، فأوجدت البعض مِن من يطلقون على أنفسهم أسم المعارضة كجماعة الإئتلاف السوري على سبيل المثال وليس الحصر، حيث يقوم هؤلاء بتنفيذ الأجندة الخارجية ويتلقون الأموال الطائلة على حساب تدمير الدولة السورية، ويرتزقون على حساب الدم السوري، فتباً لهؤلاء، وتباً لكل من يدعوا الأخرين في التدخل وأحتلال بلده كما فعل البعض من العراقيين والليبيين، وحاول البعض من السوريين المرتزقة ولحسن الحظ لم ينجحوا في ذلك.

نعم الإرهاب يجد ضالته في الدول الغربية، ويتلقى الرعاية الاجتماعية والعناية الصحية في هذه الدول، ويجهرون بإرهابهم ولايخشون شئ، وليس هذا فقط فالبعض منهم يدعوا إلى إقامة الخلافة الإسلامية في الدول الغربية، وفي المقابل هناك أصوات تتعالى في البعض من الدول الأوربية ترفض وجود المسلمين على أراضيها وتطالب بترحيلهم، ففي مدينة دريسدن الألمانية تقام مظاهرة كل يوم أثنين من قبل الحركة المناهضة لوجود المسلمين في ألماينا، فعلى الحكومات الأوربية أن تعي لسياساتها المتسامحة والرخوة إتجاه المتطرفين والإرهابيين المسلمين، وإلاسوف يقع الفاس بالرأس، ولن ينفع الندم.&

[email protected]

&