&يوماً بعد يوم تثبت قوات حماية الشعب في روز أفا بأنها صاحبة عقيدة فذة وأستراتيجية هادفة تعمل على تحقيق العدالة والمساواة بين أبناء المجتمع السوري، وعليه فحكومات الكانتونات الثلاث في روزأفا تضم جميع أبناء القوميات والأديان والأعراق، فكل طيف يجد ممثله وصوته في تلك الحكومات. أستراتيجية قوات الحماية الشعب تقوم على أساس تطبيق الديمقراطية في كل المؤسسات والأجهزة وإقامة دولة المواطنة ولاتقصي أحد، وتناضل وتقاوم الظلم وتقف في وجه الإستبداد إينما أنوجد، وإنطلاقاٌ من هذه النظرة قامت مع قوات "بركان الفرات" بتحرير العشرات القرى في منطقة تل أبيض من براثين تنظيم داعش الإرهابي، نعم لبت قوات حماية الشعب النداء وقامت بتحرير تل أبيض من المجرمين والقتلى وقطاع الطرق الذين أتوا من كل أصقاع الأرض إلى سوريا، حيث سمحت ومازالت الكثير من الدول الأقليمية والدولية بتسهيل دخول هؤلاء إلى الأرض السورية، هؤلاء مرتبطون بالخارج وينفذون أجنداتهم في تقسيم المقسم وتجزئته وبث الخلافات والنعرات الطائفية بين أبناء المجتمع الواحد، ومع الأسف نجحت في ذلك فنشاهد القتال الدائر بين الشيعة والسنة في كل من سوريا والعراق..
نعم هؤلاء المجرمون يرتكبون أبشع الجرائم بحق العزل والأبرياء، ويقومون بكل ماهو مخالف للقوانين البشرية والالهية ضد أبناء المجتمع السوري والعراقي، أنهم يقومون بالقتل والإغتصاب والنهب والسرقة وكل ذلك بأسم ثقافة الله أكبر، والله برئ منهم، وحاش الله أن يأمر عباده على قتل بعضهم البعض، وحاشه أن يوعد القاتل والمجرم بالجنة.
قوات حماية الشعب هي في المرصاد لهؤلاء القتلى ولاتسمح لهم ببث الخوف بين أبناء الوطن، وعلى الرغم من أن قوات حماية الشعب لاتملك تلك الأسلحة الفتاكة فهي تنتصر كل يوم على هذا التنظيم الإرهابي الذي تعجز عنه الكثير من الدول عل الرغم من ماتملكه من الأمكانيات العسكرية المتطورة، كما رأينا بأن الجيش العراقي لم يستطيع الصمود أمامه وخرج من الموصل وسلم الموصل لداعش على طبق من العسل كما فعلت ذلك قوات البيشمركة الكردية التابعة لحكومة أقليم كردستان العراق عندما هربت من منطقة الشنكال وسلمت السكان بيد داعش والذي أرتكب الجرائم بحق الأطفال والنساء والشيوخ، ومايحز في النفس بأن حكومة الأقليم حتى الآن لم تقدم أي تبرير لهذا الهروب المخزي ولم تحاسب من كان سبباً في هذه المأساة. والسؤال الذي يطرح نفسه هل سوف ياتي يوم وتشعر حكومة الأقليم بما أرتكبته داعش بشعب أعزل ومسالم وتحاسب المقصرين؟؟؟.
قوات حماية الشعب تحارب من منطلق الإيمان بقضيتها وبأخلاصها لوطنها ولشعبها، بينما القوات المتحالفة والتي تدعي بأنها تحارب داعش فهي تحارب من منطلق المصلحة والإستفادة وهذا هو الفرق بين قوات الحماية وبينهم، هذه القوات ترمي بين حين وأخر السلاح لداعش مبررةً ذلك بأنه خطأ فيا له من خطأ غبي، فكيف تخطأ الرادارات الأمريكية والأوربية والتي تدرك حتى النملة عندما تخرج من جحرها، فيا له عذر أقبح من الذنب.
&
التعليقات