لايوجد أي عمل فردي أو جمعي يكتب له النجاح دون وجود هدف واحد رئيسي أو حزمة أهداف تؤدي الى نفس النتيجة. صورة تظاهرات العراق الاحتجاجية أنها انطلقت ببداية جيدة وتصاعدت خلال (جمعتين ) وبدعم المرجع الاعلى في النجف الاشرف وبشكل أرعب الطبقة السياسية الفاسدة في العراق ، لكن هذا التصاعد بدأ يرتد ويفقد زخمه نوعآ ما لاسباب عديدة وبعضها متداخل قد يمكن أيجازها بالنقاط الرئيسية التالية:

١- حصر دور وتصريحات ممثلي التيار (المدني) بالبرلمان بالدفاع عن محلات بيع الخمور او عن ملف الكهرباء فقط!!

٢- أختراق بعض الجهات (الاسلامية) الرسمية المتنفذة للمظاهرات من خلال زج جمهورها لتشتيت الاهداف والطلبات.&

٣- غياب مجموعة أو هيئة قيادية معينة لقيادة التظاهرات وتوحيد مطالبها على مستوى البلد وايضا لمفاوضة الحكومة باسم الجماهير.

٤- وهذه النقطة الآخطر أن أسماء (معروفة) أشتركت في أول جمعة وأنسحبت وأختفت نهائيآ او بدأت تروج لحجم التجاوب الرسمي الوردي! وهذا الارتداد يثير حفيظة الكثيرون عن الوعود أو الاثمان التي حصل عليها هولاء.

جمهور التظاهرات بغالبيته لاينتمي الى التيار المدني الذي بالكاد يرى ولا الى الاحزاب الاسلامية الحاكمة بل هم مواطنين عراقيين مستقلين عندهم التزامهم الاجتماعي والديني خرجوا يطالبون بحقوقهم الانسانية والدستورية، بعد أن ساد الفساد والمحسوبية والتخريب والسرقات سلوك الطبقة السياسية، وكانت حصة المواطن العراقي العوز والفقر والبطالة والموت في الاسواق والشوارع والجبهات وكذلك أبعاد الكفاءات ، لذلك على هذه الطبقة الفاسدة أن تاخذ هذه المظاهرات على محمل الجد ولا تستهين. بها، كما على ساحات التظاهر ان تفرز قيادات مهنية وشجاعة. حتى لأيضيع الخيط والعصفور.كما يقال في العراق.

&

[email protected]