ما الذي جنيته من السلطة؟ المال؟ كان يكفيك ما اخذته من رواتب، لا تستحقها طبعا، لتعيش و عائلتك مرفهين لأجيال في اجمل بقاع الارض..&
الجاه؟ لا جاه لك! من يقتل شعبه لا جاه له حتى لو اغرق نفسه بكل بهرج الدنيا، سوف تعيش في عار دائم يلاحقك و يلاحق ابنائك و احفادك الا اذا غيروا اسمائهم و حذفوا اسمك من شجرة العائلة..
ما الذي تفعله بالمال؟
انت بمالك المتعدد الملايين لا تعيش افضل مني..بدخل لا يزيد عن ١ بالالف من دخلك اعيش افضل منك بمائة مرة...
انت تعيش بضمير مثقل هذا اذا كان عندك ضمير..
انا اعيش بسلام و هدوء و اضع رأسي على الوسادة و انام مرتاح الضمير لاني عملت جهدي ان لا أوذي احداً حتى بالكلام..
انا تدمع عيني حين ارى طفلا جائعا مشردا، انت لا دموع لك، لا لطرد القذي و لا للبكاء...
انا اعيش في شقة صغيرة قد تتجاوز بقليل مساحة غرفة نومك لكنها نظيفة دافئة و مرتبة...
انت تعيش في قصر كبير لا روح و لا حب فيه..تسبح فيه ارواح الذين قتلتهم و صرخات الامهات الثكالى..
عندي حاسبة قديمة اكتب عليها مقالاتي و قصصي..عندك افضل و احدث انواع الحاسبات..
حاسوبي دافيء مليء بحب الناس، حاسوبك فارغ بارد برودة الجثة الا لربما من تدابير حسابك البنكي...
انا رغم دخلي المتواضع اكل افضل منك و البس افضل منك، فمن لا يعرف كيف يحب لا يعرف كيف يأكل و يلبس...
اتمشى كل يوم بسلام و طمأنينة في الغابة المجاورة و التقي بالناس المبتسمين الذي يحيونني بطاب يومك..
انت تتمشى في حدائق قصرك بين ناس مدججين بالسلاح لم يعرفوا الابتسام.
تحيط بي الزهور و تحيط بك الاسلحة..
حين يراك احفادك سيقولون مفتخرين: هذا جدو البطل يقتل اعداءه.. سيتصورونك كواحدٍ شخصيات الپلي ستيشن..
حين يراني احفادي لن يظنوا اني افتراضي انما سيعرفون انني انسان، سيشعرون بقلبي المحب لهم و لكل الناس...
لو عرضت عليّ ان استبدل حياتي بحياتك و ان اغرق بملايينك و استمتع بها ما قايضت ما عندي بما عندك يا عبد المهدي
ماذا فعلت بنفسك يا عادل عبد المهدي؟؟!
تنح و اعتذر للشعب..
ربما هناك فرصة ان يغفروا لك
لا اظن&
و لكن لربما!