أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامة
ربداء تجفل من صفير الصافر

لم تتوقف إيران عن إستهداف أشقائها العرب إنْ في حرب الثمانية أعوام مع العراق التي هُزمت فيها هزيمة منكرة وإنْ بعد ذلك عندما تركها الأميركيون تتدخل تدخلاً إحتلالياًّ في أربع دول عربية هي: بلاد النهرين وسوريا "القطر العربي السوري" وأيضاً لبنان الذي بات يحكمه حسن نصرالله حكماً إستبدادياًّ ثم اليمن الذي كان سعيداً قبل أن يسيطر "الحوثيون" على بعض أجزائه وبقوا "يشاغلون" المملكة العربية السعودية بتشجيع زغردات الولي الفقيه وبدعم بعض الأنظمة التي تدعي إدعاءً باطلاً أنها عربية.
لم تتوقف إيران إطلاقاً عن التدخل في الشؤون العربية، إنْ سياسياًّ وإنْ أمنياً وإنْ عسكرياًّ، منذ ما بعد حرب الثمانية أعوام وقبل ذلك وحقيقة إنّ هذا التدخل الذي إتخذ طابعاً عسكرياًّ مكشوفاً ومعلناً قد إتخذ الطابع العسكري الإحتلالي المكشوف والمعلن إنْ في العراق وإنْ في سوريا وأيضاً وإنْ في الجزء "الحوثي" من اليمن لكنها عندما إستهدفتها إسرائيل بضربات موجعة صمتت في البدايات صمت أهل الكهف ثم بعد إنكشاف الأمور إعتبرت أنّ المسألة مجرد "مزحة" صهيونية.
لقد وجهت إسرائيل، حتى كتابة هذه السطور ضربتين قاسيتين لإيران، التي كانت ولا تزال تتصرف مع "إخوتها" العرب على أنها دولة عظمى، الأولى إستهدفت سفينة عربية كانت ترابط في البحر الأحمر والثانية إستهدفت مفاعلاً نووياًّ في "نطنز" الإيرانية وكان من الممكن أنْ "تبتلع" الدولة، التي تتدخل تدخلاً عسكرياًّ سافراً في أربع دول عربية من المفترض أنها شقيقة، الإهانة الإسرائيلية، كما فعلت في البدايات، لو لم تبادر إسرائيل "دولة العدو الصهيوني"، كما يصفها المعممون الإيرانيون وغير المعممين، بعد صمت لبعض الوقت إلى كشف حقائق الأمور!!.
والواضح، وفقاً للتصريحات الإسرائيلية، أنّ إسرائيل ستواصل لكماتها الموجعة إلى أنف دولة الولي الفقيه بدون أي رد فعليّ وأنها لإظهار قوتها ولإستعراض عضلاتها قد تقوم بعمل عسكري إستعراضي في إحدى الدول العربية القريبة أو البعيدة قد تكلف به "الحوثيين" أو حسن نصرالله أو إحدى فرقها العسكرية التي كانت قد تدخلت تدخلاً إحتلالياً سافراً في العراق وفي سوريا وفي لبنان أيضاً وفي الجزء "الحوثي" من اليمن!!.
إنّ إيران التي دأبت، قبل الثورة الخمينية وبعدها، على إستعراض عضلاتها في إحدى الدول العربية المجاورة والبعيدة من غير المستبعد أن تفتعل مواجهة إستعراضية مع واحدة من هذه الدول والمؤكد هنا هو أنّ الإسرائيليين سيواصلون إستهدافهم لدولة الولي الفقيه وأنهم سيخرجونها نهائياً من البحر الأحمر.. وأيضاً من سوريا ولبنان واليمن وفي فترة لاحقة من العراق الذي تحتله إيران، إذا أردنا قول الحقيقة، إحتلالاً فعليًا مباشراً وغير مباشر ومن خلال بعض التشكيلات الطائفية والمذهبية التابعة لها!!.