إيلاف من القدس: أشار مصدر أمني كبير لـ"إيلاف" إلى أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان لم يجلب لإسرائيل اي بشرى بما يتعلق ببرنامج إيران النووي، ولم يقدّم لها مسكناً، بل طلب من قادتها عدم عرقلة المفاوضات، والتوقف عن أي مفاجآت إسرائيلية في إيران، ومنح الولايات المتحدة مزيداً من الوقت للتوصل الى اتفاق معها.

في التصاريح المُعلنة، أكد "سوليفان" لرئيس الوزراء الإسرائيلي على أهمية القضايا المشتركة، قائلاً: "وصلت إلى هنا هذا الأسبوع، قبل حلول عيد الميلاد المجيد، كوننا نشهد نقطة زمنية مفصلية بالنسبة لدولتينا فيما يخص سلسلة من القضايا الأمنية الهامة".

وقال رئيس وزراء إسرائيل أن المرحلة حرجة جداً ويحب التعامل معها بحذر، وأضاف: "الأمور التي تحدث في فيينا ستترتب عنها تداعيات كبيرة بالنسبة لاستقرار الشرق الأوسط وأمن إسرائيل على مدار السنوات المقبلة، وبالتالي، هذا اللقاء يجري في التوقيت المناسب".

لكن المصادر المطلعة، والتي خصت "إيلاف" بهذا التصريح، تقول أن زيارة جيك سوليفان جاءت "للضغط على إسرائيل للتوقف عن التصريحات بشأن ضربة عسكرية على إيران، وإفساح المجال للتحركات الدبلوماسية السرية والعلنية التي تقوم بها إدارة بايدن من اجل التوصل لاتفاقٍ، نووي جديد".

ويوضح المصدر الأمني، أن "الاتفاق قد يكون معدلاً بعض الشيء عن الاتفاق السابق، لكنه يهدف لمنع إيران من تخصيب اليورانيوم إلى درجة 90%". وهو؜ الامر الذي وافقت عليه ايران في المباحثات السرية، بشرط إلغاء عقوبات تجميد الأموال، وتحرير المليارات فوراً، لضخها في اقتصاد إيران شبه المنهار، بحسب المصادر.

وتقول مصادر مطلعة،أن جيك سوليفان لم يحمل معه أي جديد سوى المعروف عن تعثر المفاوضات في فيينا. لكنه قال أن الإدارة الأميركية مصرة على التوصل لاتفاق، واستبعاد الخيار العسكري.

كما تشير "المصادر" إلى أن بعض المسؤولين الإسرائيليين لم يخفوا خيبة أملهم من تعامل إدارة بايدن مع هذا الملف المُلِّح والخطر، خاصة وأن شهراً واحداً يمكن أن يفصل إيران من وقت اتخاذ القرار لتخصيب اليورانيوم إلى درجة 90%؜ الكافية لانتاج قنبلة نووية خلال سنتين فقط، بدءاً من هذه المرحلة. علماً أن إسرائيل كانت هددت ولا زالت، بأنها ستضطر لضرب منشآت إيران النووية وحدها، في حال لم يردعها العالم عن سعيها لامتلاك القدرة على انتاج سلاح نووي.

الجدير ذكره، أن مستشار الامن القومي الأميركي وصل إلى إسرائيل للقاء قياداتها. واجتمع برئيس الوزراء نفتالي بينيت، وزير الدفاع بيني غانتس ووزير الخارجية يائير لابيد.

وهو سيقوم بجولة على دول المنطقة، ليبحث هذا الملف مع عدد من الدول الحليفة التي ترى في إيران ومشروعها النووي العسكري، وتمددها المليشيوي في المنطقة، خطراً على الاستقرار في الشرق الأوسط.