تنطلق اليوم الجمعة منافسات كأس أمم آسيا التي تقام في قطر، كما تبدأ منافسات بطولة الأمم الأفريقية غداً السبت في كوت ديفوار، بمشاركة 15 منتخباً عربياً في البطولتين، مما يجعل الملايين في العالم العربي من الخليج إلى المحيط يعيشون شهراً كاملاً في حالة من الترقب لمعرفة ما إذا كانت الكرة العربية سوف تتمكن من النجاح في هذين التحديين الكرويين الكبيرين للفوز باللقبين القاريين، ليسيطر العرب على نصف الكرة الأرضية "كروياً".

التحدي لن يكون سهلاً، حيث تشير الترشيحات في آسيا إلى أن اليابان وكوريا الجنوبية ثم إيران هي الأقرب إلى الفوز بالبطولة، لكنَّ الآمال العربية معلقة على المنتخب السعودي الذي قد لا يكون في أفضل حالاته في ظل توجه مديره الفني الإيطالي روبرتو مانشيني للدفع بعناصر شابة تحضيراً لكأس آسيا في السعودية 2027، ولكن يظل الأخضر السعودي زعيماً للطموح العربي في اعتلاء عرش القارة الصفراء، ومعه المنتخب القطري بطل النسخة الماضية، وكذلك أسود الرافدين العراقي بطل نسخة 2007، وبدرجة أقل منتخب الإمارات الذي يعيش مرحلة تجديد وتغيير في عناصره وهويته الكروية، كما يتوقع البعض أن ينتزع المنتخب العماني، وكذلك البحريني لقب الحصان الأسود للبطولة.


المنتخب المغربي في صدارة الترشيحات للسيطرة على القارة السمراء والتتويج بلقب أمم أفريقيا

ويتطلع الفلسطينيون لتحقيق انتصارات معنوية للتخفيف من آلام الحرب على غزة، فقد أثبتت التجارب السابقة أنَّ الانتصارات الرياضية من شأنها التخفيف من المعاناة، كما حدث في تجربة المنتخب العراقي حينما فاز بكأس آسيا 2007، ليتوحد الشعب العراقي خلف أسود الرافدين.

المنتخبات التي تحمل لواء الكرة العربية في التحدي الآسيوي، والتي يبلغ عددها 10 منتخبات، هي السعودية والعراق وقطر والإمارات وسوريا ولبنان وفلسطين والبحرين وعمان والأردن.


تربع المصريون على عرش أفريقيا سبع مرات، ويتطلعون للثامنة

وفي أفريقيا سيكون المنتخب المغربي في صدارة الترشيحات للسيطرة على القارة السمراء والتتويج بلقب أمم أفريقيا في كوت ديفوار، خصوصاً أنَّ أسود أطلس رابع العالم في المونديال الأخير بقطر، ومن ثم فهو الأقرب نظرياً للفوز بقلب الأميرة السمراء، ومعه المنتخب المصري الذي يعلم جيداً كيف يغزو القارة السمراء، فقد تربع المصريون على عرش أفريقيا سبع مرات، ويتطلعون للثامنة للاحتفاظ بالرقم القياسي لأكثر المنتخبات تتويجاً باللقب الأفريقي.

اقرأ أيضاً: موسم اغتيال صلاح

ولا يمكن استبعاد المنتخب الجزائري بعناصره المحترفة عالمياً من المنافسة بقوة على اللقب، وكذلك نسور قرطاج، المنتخب التونسي، صاحب القدرات التكتيكية العالية. أما عن خامس العرب في بطولة أمم أفريقيا فهو المنتخب الموريتاني الذي يمثل بلداً عاشقاً لكرة القدم، وبالرغم من عدم ظهور المنتخب الموريتاني كثيراً في النهائيات الأفريقية، إلا أنَّ تطوراً ملحوظاً تحقق للموريتانيين في السنوات الأخيرة.

اقرأ أيضاً: مباراة الأمير عبد العزيز ودان رون

السعودية والمغرب... مملكتان تتعلق بهما الآمال العربية في السيطرة على نصف الكرة الأرضية، بالتتويج بلقبي أمم آسيا وأمم أفريقيا، وتظل مصر والجزائر كذلك في دائرة الترشيحات، وسط حالة من الترقب الكروي الذي يسيطر على الشارع العربي، وأمنيات بأن يكون عرش القارة السمراء، وقمة القارة الصفراء للعرب، فضلاً عن تأهب كبير لدعم المنتخب الفلسطيني معنوياً من الملايين في العالم العربي، فهو الأمل في مداواة الجرح ولو بانتصار كروي.