كررت بريطانيا التحذير من أن بلادها تواجه quot;تهديداquot; بوقوع إعتداء إرهابي بينها quot;الارهابquot; الالكتروني.

حذرت وزيرة الداخلية البريطانية تيريسا ماي من أن بريطانيا تواجه quot;تهديدات جديدة ومتناميةquot; بينها الارهاب الالكتروني. واعترفت ماي في مقابلة مع قناة quot;سكاي نيوزquot; الاخبارية بأن جميع الوزارات تواجه تخفيضات في الانفاق ولكنها أكدت quot;ان الأولوية العليا ومهمة الحكومة الأولى هي الحفاظ على سلامة بريطانيا ومواطنيهاquot; ضد الأشكال الجديدة من الارهاب.

ومن المتوقع ان يثنِّي وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم على ما قالته ماي باعلانه امام اعضاء مجلس العموم ان الارهاب والارهاب بنوعه الالكتروني يشكلان خطرا كبيرا على بريطانيا.

ويتوقع مراقبون أن ترتدي الاستجابة لهذه التحذيرات شكل زيادة كبيرة في الموارد المخصصة للحرب الالكترونية وجمع المعلومات الاستخباراتية والقوات الخاصة عندما تكشف حكومة ديفيد كاميرون الائتلافية يوم غد الثلاثاء عن تفاصيل مراجعتها لأبواب الانفاق العسكري. ويُرجح ان تنطوي عملية التقييم هذه على اجراء تخفيضات كبيرة في الانفاق على الأسلحة التقليدية للجيش البريطاني.

وقالت صحيفة الغارديان ان استراتيجية الأمن القومي التي ستُعلن يوم الثلاثاء تحذر من ان الارهاب ما زال مصدر تهديد حقيقي ولكن خطر الهجمات الالكترونية من جماعات جهادية ودول أجنبية خطر آخذ في التعاظم. وشدد وزير الخارجية على خطر الهجمات الالكترونية تحديدا في مقابلة مع الـ quot;بي بي سيquot; قال فيها ان على الحكومة أن تتوثق من تسلح بريطانيا quot;للقرن الحادي والعشرينquot;.

وكان ايان لوبان، مدير هيئة الاتصالات الحكومية المختصة بعمليات التنصت والتشفير، دعا الى التعامل بحزم مع خطر الهجمات الالكترونية وحذر من مخاطر اعتماد استراتيجية دفاعية عقيمة على غرار خط ماجينو الفرنسي الذي اثبت عدم جدواه في مواجهة الجيوش النازية.

وقال لوبان في كلمة القاها في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ان الموقف الدفاعي لن يكون كافيا وان المحور الآخر من العملية يتطلب استخدام تكنولوجيات جديدة واقامة شراكات جديدة واستثمارا في الكوادر المناسبة.

رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال السر ديفيد ريتشاردز من جهته حذر من خطر quot;هجمات تُنفذ بالوكالةquot; عن طريق الفضاء الالكتروني. في ضوء هذه التحذيرات من المرجح ان تُعفى اجهزة الاستخبارات الداخلية والخارجية من التخفيضات التي سيعلنها وزير الخزانة جورج أوزبورن يوم الأربعاء. وان القوات الجوية الخاصة ونظيرتها البحرية ستكون من الرابحين في مراجعة الانفاق العسكري يوم الثلاثاء على حساب الفروع التقليدية للقوات المسلحة.