إعداد عبد الإله مجيد: وجّهت شركة موتورولا موبلتي، التي استملكتها غوغل، ضربة جديدة إلى شركة أبل في حرب براءات الاختراع المستعرة بين شركات الانترنت الكبرى.

منافسات شديدة بين أبل وموتورولا تصل إلى المحاكم

وأعلنت أبل يوم الجمعة عن تعطيل خدمتها بتنبيه مستخدم هاتفها الذكي آيفون في ألمانيا بوصول رسالة على بريده الالكتروني بسبب النزاع المستمر مع موتورولا. ويشمل وقف الخدمة البريدية مستخدمي موبايل مي وآيكلاود من إبل. وقالت أبل إن زبائنها في ألمانيا يمكن أن يستمروا في استلام بريدهم الالكتروني باستخدام إعدادات أخرى.

يأتي هذا الإجراء عقب قرار اتخذته محكمة ألمانية في وقت سابق من الشهر بعدما قالت إن شركة أبل تعدت على براءة اختراع مسجلة باسم موتورولا في مجال التنبيه بوصول رسائل الكترونية. ونقلت صحيفة الغارديان عن المدوّن المتخصص ببراءات الاختراع فلوريان مولر إن هذه الخدمة مسجلة باسم موتورولا منذ أيام ابتكار المتصفح. وقالت أبل في حينه إن براءة اختراع المتصفح القديم باطلة.

وهذه هي المرة الثانية التي تصدر فيها محكمة قرارًا لمصلحة موتورولا، وتُجبر أبل على تغيير ما تقدمه من خدمات إلى زبائنها في ألمانيا. ففي وقت سابق من شباط/فبراير، أُلزمت أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية على إزالة بعض المواد من مخزنها الالكتروني، حين خسرت قضية تتعلق باستخدامها نظامي 3 جي ويو أم تي أس للاتصالات المتنقلة على أساس أن براءات باسم موتورولا موبلتي تغطّي النظامين.

وتشتبك موتورولا مع إبل في معارك قانونية متعددة ضمن حرب براءات الاختراع الأوسع. وأمرتها محكمة في ميونيخ أخيرًا بألا تضيف الزر Slide to Unlock إلى هواتفها الذكية لاحقًا، بعدما اقتنعت المحكمة بأن هذه السمة مسجلة كبراءة اختراع خاصة بهاتف آيفون من أبل. ولكن القرار الجديد دفع أبل إلى الاحتجاج لدى المفوضية الأوروبية.

وكانت غوغل قررت في العام الماضي إنفاق 12.5 مليار دولار على استملاك موتورولا، والتصرف بآلاف براءات الاختراع الخاصة بالهاتف الذكي لدى موتورولا. ويعتزم محرك البحث العملاق استخدام هذه الترسانة للدفاع عن نظام أندرويد التشغيلي في مواجهة أبل ومايكروسوفت وشركات منافسة أخرى.

وأصبحت ألمانيا بوصفها أكبر سوق للهاتف الذكي في أوروبا الجبهة الأمامية لحرب براءات الاختراع، بسبب السرعة النسبية لنظامها القضائي في حل النزاعات، ولأن الطرف الذي يكسب قضية تتعلق بالملكية الفكرية في ألمانيا كثيرًا ما يُمنح أفضلية نتيجة القيود التي تُفرض على الطرف الخاسر.