"إيلاف" من لندن: قال رئيس الحكومة العراقية الجديدة الدكتور اياد علاوي ان عددا من الزعماء العرب والاجانب اكدوا له دعمهم له من اجل تحقيق الامن والانتعاش الاقتصادي والحفاظ على وحدة البلاد في وقت اعلن عن تسليم قوات التحالف الامن في مدينة الموصل الشمالية الى قوات الدفاع المدني العراقية السبت المقبل .
وحدد علاوي مهمات حكومته بقوله ان اولى المهام التي يتوجب عليّ العمل لتحقيقها هي الاسراع في اعادة السيادة وتشكيل جيش واجهزة امن وشرطة تكون قادرة على تحقيق الامن والاستقرار وانعاش الاقتصاد العراقي والقضاء على كل مشاكله المتمثلة في تأخير عملية الاعمار وايجاد فرص عمل لكل العراقيين " وقال " لقد تحدثت في هذه المواضيع مع بعض القادة العرب والرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير خلال اتصالاتهم بي لتهنئتي على اختياري رئيساً لوزراء العراق كما وتطرقت معهم الى مسألة وحدة العراق ودوره الاقليمي وابدوا تفهمهم واعلنوا مساندتهم لي من اجل ذلك. واشار علاوي على انه سوف يدعو جميع الشخصيات الوطنية العراقية التي لها مواقف مشرفة في تاريخ العراق لعقد الندوات واجراء الحوارات وتبادل الاراء من اجل تعزيز الوحدة الوطنية لما لها من دور مهم في عملية بناء العراق.
و دعا علاوي اعضاء حزبه الوفاق الوطني الى عدم الخوف من انتقادات العراقيين لاداء حكومته ومؤسساتها في وقت ذكر في واشنطن انه انفق 340 الف دولار في حملة لحشد التاييد السياسي له فيها بينما تسلم قوات التحالف بعد غد شؤون الامن في مدينة الموصل الى قوات الامن العراقية . وخاطب علاوي مسؤولي فروع حزبه في المحافظات العراقية قائلا ان ماحصلنا عليه من انجاز كان نتيجة جهودكم الحثيثة وعملكم الجاد والمخلص من اجل وحدة العراق وشعبه .. لكن يجب ان تعلموا ان مهامنا ومسؤولياتنا قد كبرت وتتطلب استحقاقات وجهوداً اكبر" . واضاف ان منصب رئاسة الحكومة حصل عليه " نتيجة تواضعنا وحرصنا على مصلحة الشعب " واكد على مسؤولي الحزب في كلمة نشرتها جريدته " بغداد " اليوم الى عدم الخوف من انتقاد الدولة اذا كانت هناك سلبيات في اجهزتها او دوائرها "لاننا حركة جماهيرية هدفها الاساس حماية حقوق ومصالح الشعب وهذا دور مهم يجب ان تأخذوه في كل تفاصيل عملكم مع اخذ الحيطة والحذر لانكم ستكونون مستهدفين اكثر من السابق كرموز او كمنهج.
&
وياتي حديث علاوي هذا في وقت قالت صحيفة اميركية اليوم انه انفق حوالى 340 الف دولار على حملة علاقات عامة لحشد التاييد السياسي في العاصمة الاميركية الخريف الماضي.& واوضحت دانييل بلتكا محللة شؤون الشرق الاوسط في معهد "اميركان انتربرايز" لصحيفة "يو اس ايه توداي" ان حملة علاوي كانت "محاولة للحصول على النفوذ وقد انفق المال في مكانه.
واضافت بلتكا ان "علاوي افترض على الدوام، وكان محقا في الغالب انه لا يحتاج الى دائرة انتخابية في العراق طالما ان لديه واحدة في واشنطن . واوضحت ان مغتربا عراقيا ثريا يعيش في لندن مول حملة علاوي التي نسقها باتريك ثيروس السفير الاميركي السابق في قطر& واختار ثيروس شركة "بريستون غيتس الليس اند روفيلاس ميدس" القانونية وشركة "براون لويد جيمس" للعلاقات العامة في نيويورك.
&
وبدأت حملة علاوي في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي وتضمنت لقاءات مع مسؤولين ومشروعين اميركيين اضافة الى مفكرين وصحافيين.& وتلقت الشركة القانونية مبلغ 302700 دولار بينما تلقت شركة براون جيمس مبلغ 37500 دولار فيما تلقت شركة ثيروس مبلغ 10000 دولار شهريا .
وعلى صعيد الوضع الامني يستلم في مدينة الموصل الشالية فيلق الدفاع المدني العراقي الذي يضم حوالي الف فرد المهام الامنية فعليا بعد غد السبت في مقر الكتيبة 106 من فيلق الدفاع المدني العراقي في شمال مطار الموصل. وباستلام الكتيبة 106 للامن فان عدد الجنود العاملين على جعل الموصل وسكانها امنين سيزداد وان هذه الكتيبة ستدمج كليا في الدوريات التي تقوم بها قوات التحالف عند تسليم السلطة في الثلاثين من الشهر الحالي.
وفي مراسيم السبت سيحتفل ايضا بتخرج سرية من فيلق الدفاع المدني العراقي الذي أكمل جنودها مؤخرا تدريب أربعة أسابيع من برنامج تدريب الكتائب والمصمم خصيصا لتطوير مهارتهم العسكرية.
وفي اربيل الشمالية انعقد مؤتمر مشترك بين قادة كافة القوى الأمنية و ضم أعضاء من الشرطة العراقية و دوريات حرس الحدود ووفيلق الدفاع المدني العراقي وقوات حماية المؤسسات وممثلين عن قوات التحالف لمناقشة مستقبل القوى الطارئة و القوى المسلحة في محافظتي نينوى واربيل. وركز المؤتمرعلى تحضير القوى المسلحة العراقية في مرحلة انتقال السيادة في الثلاثين من الشهر الحالي وكيفية تغيير دور قوات التحالف و السماح للقوى العراقية بالتقدم واستلام المسؤولية في تأمين العراق في الأسابيع المقبلة .
وناقش المؤتمر تحضير القوات المسلحة العراقية لمرحلة انتقال السيادة في الثلاثين من حزيران المقبل وكيفية تغيير دور قوات التحالف والسماح للقوى العراقية بالتقدم واستلام المسؤولية في تأمين العراق في الأسابيع القادمة. وقال الجنرال هام قائد اللواء المتعدد الجنسيات وقائد قوات التحالف في الشمال " ان هنالك طريق طويل وهنالك العديد من العقبات التي يجب أن نتخطاها ولكن في نهاية شهر حزيران يجب أن تكون القوى المسلحة العراقية مستعدة ".
واضاف" ستبقى قوات التحالف في المنطقة ولكن بعد الثلاثين من حزيران كل مؤسساتكم يجب أن تكون مسؤولة عن تطبيق النظام والقانون"" ويجب أن نجعل من الانتقال اكثر موضوعية عن طريق التغيير الظاهر للعيان وان نخلق شعور النية الحسنة ونحن نعمل سوية لصالح المواطنين". واوضح انه سيكون هناك نشاط لقوات التحالف بعد انتقال السلطة لكنه سيكون اقل ظهورا للعيان و سيزيد عدد الدوريات بين قوات التحالف وقوات الأمن العراقية.