"ايلاف"&من الرباط: المباريات التي ينبغي نسيانها بسرعة هي التي تنتهي من دون تسجيل أهداف, وحين يضاف إلى ذلك الإيقاع الممل والتكتيكات التي تصيب بالسأم فإن المباريات تصبح عقوبة تنزل على رؤوس المشاهدين.
مباراة المنتخبين الكرواتي والسويسري مساء اليوم (الأحد) في ثاني يوم لنهائيات كأس أوروبا للأمم في البرتغال لم تنحدر إلى هذا المستوى من الإملال والتعادل في كل شيء, لكن المشاهدين تمنوا لو يعلن الحكم نهايتها قبل نهاية توقيتها القانوني حتى يفسح المجال للمباراة الثانية بين إنجلترا وفرنسا والتي تعد بالكثير من الفرجة.
المنتخب السويسري في مباراة اليوم بدا أكثر سيطرة على الكرة ولعب برغبة أكبر, لكنه حماس لا يختلف كثيرا عن نظيره الكرواتي الذي عادة ما يطمح إلى لعب دور الحصان الأسود في المباريات القارية والعالمية التي يشارك فيها.
الحرارة التي سلطت لظاها على البرتغال هذه الأيام ربما تركت تأثيرها على اللاعبين الكروات والسويسريين الذين قدموا مباراة متوسطة افتقدت إلى الفرجة وشهدت فرصا قليلة للتسجيل أجملها تلك الكرة التي ردها الحارس السويسري بلطمة بعدما كادت تستقر في مرماه.
وعلى الرغم من أن الحكم طرد اللاعب فوجل السويسري وكأنه يريد خلق فجوة في منتخب ما ليرتفع إيقاع اللعب, إلا أن الوضع ظل على ما هو عليه وانتهت كما يجب أن تنتهي بصفر لمثله, بينما وجد المشاهدون عزاءهم في انتظار المباراة الثانية بين قطبين كبيرين لكرة القدم الأوروبية والعالمية فرنسا وإنجلترا.