"إيلاف"&من غزة : ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، راح ضحيتها عشرة فلسطينيين من بينهم قائد في كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس فيما أصيب أكثر من عشرين آخرين وفقاً للمصادر الطبية الفلسطينية .
ويأتي التصعيد الإسرائيلي في بيت حانون، البلدة الأقرب إلى الخط الأخضر، والتي تتهم إسرائيل المقاومين بإطلاق صواريخ القسام باتجاه مستوطناتها منها، بعد تسعة أيام من عمليات توغل في محاولة لمنع اطلاق صواريخ القسام التي استمر إطلاقها وتتسبب في إرباك كبير في المستوطنات الإسرائيلية التي تصلها .
ومن بين القتلى قائد محلي في كتائب القسام هو ناهض عبد الرحمن أبو عودة 46 عاما، وفق بيان لهذه الكتائب أصدرته فجر اليوم .وقالت الكتائب بان أبا عودة استشهد " في اشتباك مسلح مع وحدة صهيونية خاصة شرق مدينة بيت حانون في حوالي الساعة 02:00 فجر اليوم الخميس".
واعترفت إسرائيل بإصابة ثلاثة من جنودها احدهم بحالة خطرة في هذا الاشتباك. وقال البيان ان أبا عودة " عضو في أول خلية عسكرية لكتائب القسام تم تشكيلها في بيت حانون قبل أن تعتقله القوات الصهيونية عام 1988 لمدة ست سنوات".وتعهدت كتائب الشهيد عز الدين القسام "بالمضي قدماً في طريق الجهاد و المقاومة حتى تحرير آخر شبر من أرض فلسطين وأن نظل الأوفياء لدماء شهدائنا الأبطال حتى النصر والتمكين"
واعلنت مصادر امنية فلسطينية ان عشرات من سيارات الجيب التابعة للجيش الاسرائيلي توغلت اليوم في ثلاث مدن شمال الضفة الغربية حيث قامت بتطويق مبان وتفتيش منازل. وجرت مواجهات في جنين شمال الضفة الغربية عندما تقدمت ثلاثون سيارة جيب اسرائيلية حتى وسط المدينة حيث طوقت مباني. وسمع دوي انفجارات قوية في وسط جنين حيث وقعت مواجهات في البلدة القديمة. وذكرت المصادر الفلسطينية انها لم تتبلغ بوقوع اصابات. وتوغل الجيش الاسرائيلي ايضا في مدينة قلقيلية (شمال غرب) حيث طوقت 15 سيارة جيب منزلا لأحد عناصر حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وقالت مصادر امنية فلسطينية ان جنودا اسرائيليا داهموا مكتبا لجمعية للعمل الخيري تابعة لحركة حماس وصادروا اجهزة كمبيوتر وملفات ووثائق اخرى.
واوضحت المصادر نفسها ان عشرات الجنود الاسرائيليين طوقوا مباني في المدخل الشرقي لنابلس بينما قام جنود توغلوا على متن 15 سيارة جيب في بلدة بيت فوريك المجاورة، بنسف منزل امجد عرار الناشط في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وذكرت مصادر امنية فلسطينية ان عشر سيارت جيب اسرائيلية تمركزت حول مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله، واقامت بضع نقاط للتفتيش في القطاع.
من جانب آخر استمرت سلطات الاحتلال بإغلاق الجمعيات الخيرية التي تقول بان لها علاقة بحركة حماس، واصدر موشية بلينسكي قائد جيش الاحتلال في "يهودا والسامرة" قرارا فجر اليوم بإغلاق جمعية رعاية اليتيم في مدينة بيت لحم لمدة عامين.وقال غسان هرماس مدير الجمعية بان قوات الاحتلال اقتحمت مقرها فجر اليوم وصادرت محتوياتها وملفاتها واجهزة حاسب.
وأشار هرماس بان جمعيته تخدم نحو 1300 يتيم من المسلمين والمسيحيين.وأغلقت سلطات الاحتلال أبواب الجمعية بشكل محكم وعلقت عليها قرار الإغلاق، الذي يجيء بعد قرارات مماثلة صدرت في اليومين الماضيين ضد جمعيتي الكتاب والسنة في قلقيلية ولجنة الزكاة في جنين.ولم يصدر أي تعليق من قبل السلطة الفلسطينية التي لها وجود في هذه المدن حول قانونية القرارات التي أصدرها جيش الاحتلال بحق جمعيات تخضع للأنظمة الفلسطينية.
التعليقات