واشنطن: اتهم السناتور الديموقراطي الواسع النفوذ كارل ليفن الخميس ادارة الرئيس جورج بوش بمواصلة اعطاء الانطباع بوجود رابط بين تنظيم القاعدة والنظام العراقي السابق برئاسة صدام حسين بالرغم من عدم تقديم وكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي آي ايه) اي دليل ملموس في هذا المجال. من جانبه،&انتقد&جون كيري نائب الرئيس ديك تشيني لتضخيمه مسالة التهديد الذي كان يمثله نظام صدام حسين.
وقال كيري في اطار برنامج "لاري كينغ لايف" على شبكة التلفزة الاميركية سي.ان.ان. "اعتقد ان نائب الرئيس هو واحد من اولئك الذين ضخموا اكثر من غيرهم" التهديد الذي كانت تشكله الترسانة العراقية المزعومة من اسلحة الدمار الشامل. واضاف المرشح الديمقراطي الى الانتخابات الرئاسية المرتقب اجراؤها في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل "لقد ادلى (تشيني) بتصريحات تبين انها مغلوطة. اعتقد ان تشيني ينتمي الى اولئك الايديولوجيين المتصلبين ولا اعتقد ان اراءه جعلت بالضرورة الولايات المتحدة مكانا اكثر آمانا".
وفي رسالة وجهتها له "سي آي ايه" ردا على سؤال ونشرها ليفن اليوم الخميس، اوضحت وكالة المخابرات ان هناك نقصا في المعلومات الموثوقة" حيال لقاء جرى بين محمد عطا الذي يعتبر "الرأس المدبر" لهجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 ومسؤول في جهاز المخابرات العراقي في براغ في نيسان/ابريل 2001.
وبالمقابل فقد نفى باستمرار هذا المسؤول الذي تعتقله القوات الاميركية حاليا معرفته بمحمد عطا حسب "سي آي ايه" التي تعتبر ايضا ان المصدر الذي اعطى هذه المعلومات ليس موثوقا تماما.&واشار ليفن الى ان تشيني تطرق مرارا الى هذا الاجتماع المفترض للتأكيد على وجود تعاون بين القاعدة وصدام حسين قبل اعتداءات ايلول/سبتمبر 2001. وذكر بان تشيني قال في التاسع من كانون الاول/ديسمبر 2001 للصحافيين ان "عقد هذا اللقاء قد تأكد".
واعتبر ليفن ان "الوثيقة الاخيرة لوكالة المخابرات المركزية الاميركية تظهر ان ادارة بوش وليس السي آي ايه هي التي ضخمت العلاقة بين صدام حسين والقاعدة". وذكر ليفن ايضا بان بوش نفسه ضخم نتائج تقرير سي آي ايه. واوضح ان بوش قال في الخطاب الذي اعلن فيه "انجاز" مهمة الولايات المتحدة في العراق ان تحرير العرق كان مرحلة رئيسية في الحرب على الارهاب "لاننا قضينا على حليف للقاعدة".
من جهة اخرى اعرب كيري عن ثقته لجهة حسن سير مؤتمر الحزب الديمقراطي المرتقب اواخر تموز/يوليو في بوسطن بعد تحذير وزير الامن الداخلي توم ريدج من احتمال تنفيذ تنظيم القاعدة اعتداء ضخما في الولايات المتحدة خلال الفترة الانتخابية.
وقال السناتور عن مساتشوسيتس "لا، لست قلقا بالنسبة للمؤتمر. ان الامن سيتوفر خلاله بشكل ممتاز". واضاف "مرة اخرى اود القول للارهابيين انهم مهما فعلوا فلن يغيروا التزام الولايات المتحدة. فجميع الاميركيون متحدون في جهودنا لمحاربة الارهاب".
وقال عضو لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ خلال مؤتمر صحافي ان وثيقة جديدة لـ"سي آي ايه" تظهر ان نائب الرئيس ديك تشيني والرئيس جورج بوش "ضخما" معلومات وكالة المخابرات المركزية الاميركية حيال العلاقات بين القاعدة والدكتاتور العراقي المخلوع.