عمان - رحبت الحكومة الاردنية رسميا بخطاب الرئيس الاميركي جورج بوش حول الشرق الاوسط واكدت استعدادها للعمل مع واشنطن من اجل وضع حد للصراع العربي الاسرائيلي.
وقال بيان رسمي للحكومة الاردنية تسلمته "اننا نرحب بخطاب الرئيس بوش حيث انه من المهم جدا ان تاخذ الولايات المتحدة الان زمام المبادرة من اجل العمل على وضع حد للصراع العربي الاسرائيلي".
&واكد البيان "استعداد" عمان للعمل مع واشنطن من اجل بلوغ هذا الهدف الذي يجب ان يفضي الى "زوال الاحتلال الاسرائيلي" و"اقامة دولة فلسطينية"، غير انه شدد في المقابل على ان اي جهود للاصلاح في الاراضي الفلسطينية "يجب ان تنبع من داخل المجتمع الفلسطيني".
&واعتبرت الحكومة الاردنية في بيانها ان خطاب بوش يشكل "بداية لنهاية النزاع بين العرب والاسرائيليين وفي هذا الاطار فان الاردن يعرب عن استعداده للعمل مع الولايات المتحدة من اجل التوصل الى حل شامل يؤدي الى سلام دائم وعلاقات طبيعية بين الجانبين".&واكدت ان "الخطاب جاء منسجما مع الموقف الاردني الداعي الى تعريف الاطار العام للحل وتحديد الجدول الزمني لاحياء العملية السياسية ضمن اسس ثابتة وقوية".
&ورات الحكومة ان دعوة بوش الى الى "قيام دولة فلسطينية وممارسة الشعب الفلسطيني لحقه في الحرية والاستقلال تشكل تطورا ايجابيا وذلك في ضوء ما اوضحه الرئيس بوش من ان الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية منذ عام 1967 لا بد ان ينتهي، وفي هذا السياق فان الاردن يؤيد انشاء دولة فلسطينية تقوم على اساس حدود عام 1967".
&واضاف البيان الى ان الرئيس بوش اشار في خطابه الى "مدة زمنية من ثلاث سنوات لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وبهذا الخصوص فان الاردن على استعداد للتعاون مع الولايات المتحدة وكافة الاطراف المعنية لتحقيق هذا الهدف باقصر مدة زمنية ممكنة".&وفي المقابل، ابدت الحكومة الاردنية تحفظا ضمنيا ازاء دعوة بوش الى تغيير القيادة الفلسطينية في اطار عملية اصلاحات فلسطينية.
&واوضح البيان ان الاردن "يشيد بالجهود الفلسطينية الهادفة لتحقيق الاصلاحات واجراء الانتخابات على مختلف المستويات في اقرب وقت ممكن ويؤكد استعداده للمساهمة في هذه الجهود التي يجب ان تأتي من داخل المجتمع الفلسطيني حيث ان الفلسطينيين وحدهم هم القادرون على احداث هذه الاصلاحات".&وحثت الحكومة الاردنية "اسرائيل على اغتنام هذه الفرصة التاريخية" محذرة ان "اي تأخير سيقود الى كارثة".
&كما شددت على ان "الدول العربية والولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأسره يبدون اليوم التزاما اكيدا لانجاح هذه الرؤية، ويدعو الاردن الشعب الاسرائيلي وحكومة اسرائيل للسير مع بقية الاطراف على طريق السلام الدائم".
&واعتبرت الحكومة ان مبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت نهاية اذار/مارس الماضي والتي تدعو الى الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي العربية مقابل اقامة علاقات سلام طبيعية بين الجانبين، "ساهمت في تهيئة الاجواء التي مكنت الرئيس بوش من اصدار بيانه، ومن هذا المنطلق فان الاردن يرى ضرورة اشراك كافة الاطراف المعنية بما فيها سوريا ولبنان في عملية السلام لضمان تحقيق السلام الدائم والشامل في المنطقة بأسرها".