إيلاف من لندن: في أول موقف له من قوات الحشد الشعبي فقد أكد عبد المهدي أن الحشد حقيقة تاريخية باقية وانه سيدعمه بكل قوة وسيجد له مصادر مالية لتمويله.. فيما عين الرئيس العراقي برهم صالح سفير العراق السابق في الولايات المتحدة متحدثا رسميا باسمه.

وأكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي على ضرورة بقاء قوات الحشد الشعبي وقال خلال اجتماعه بقيادات الحشد في بغداد الاثنين أن الحشد إنجاز تأريخي للعراق ووجوده أعطى قوة للجيش والشرطة وباقي الأجهزة الأمنية خلال عمليات تحرير الأراضي المغتصبة من عصابات داعش الارهابية" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه تابعته "إيلاف".

وشدد بالقول "ان الحشد حقيقة كبيرة لا يمكن تجاوزها ومن واجبنا دعم الحشد وسنعمل سوية لإيجاد مصادر مالية لدعم الحشد".. منوهًا بالقول "إن الإبقاء على الحشد من اهم واجباتنا وسأدعم هذا الوجود بقوة وهناك من يحاول ان يقول ان الحشد مؤقت انا اوكد الحشد ضرورة باقية".

وأضاف أن تشكيل الحكومة عمره قصير لكن سأعمل كل جهدي كي يحصل الحشد على كامل حقوقه" وان "شهداء الحشد يجب ان يكرموا تكريما يليق بهم" حيث قتل اكثر من سبعة الاف مسلح من افراده فيما اصيب حوالي 22 الف آخرين خلال الحرب ضد تنظيم داعش الذي احتل ثلث مساحة العراق واستمرت عامين ونصف العام.&

ومن جهة أخرى أشار عبدالمهدي إلى أنّ عمليات بغداد حققت الامن والاستقرار وانخفاض العمليات الارهابية في العاصمة وذلك خلال اجتماعه مع قــــائد عمليات بغــداد الفريق الركن جليل الربيعي وهيئة ركـــن القيادة حيث قدما ايجازا عن عمل القيادة في المجالين الامني والانساني والانجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية.

وأشار عبد المهدي إلى أنّه "قبل تشكيل القيادة تمكنت العصابات الارهابية من تحقيق اهداف اجرامية مهمة وكنا نقدم التضحيات الكبيرة".

&وأضاف أن "قيادة عمليات بغداد استطاعت ان تصل بالامن في بغداد إلى هذا المستوى من الاستقرار والانخفاض الكبير في العمليات الارهابية واشعر بالفخر الكبير بما حققته القيادة".. معبرا عن امله بتقديم المزيد من العطاء في مجال الملف الامن.

وكانت يعثة الامم المتحدة في العراق قد اعلنت الخميس الماضي ان عدد ضحايا العنف والارهاب في العراق خلال الشهر الماضي كان الاقل منذ عام 2012 حيث تم تسجيل مقتل 69 مدنيا وهو مايعني بحسب رئيس البعثة خروجا تدريجيا للعراق من عنف فرضه الارهابيون.

العبادي يكذب ادعاءات بتخفيضه رواتب الحشد قبل يوم من انتهاء ولايته

وعلى صعيد الحشد الشعبي أكد رئيس ائتلاف النصر رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي كذب الانباء عن إلغاء حكومته لبزيادة رواتب الحشد الشعبي.

وقال في بيان اطلعت على نصه "إيلاف" انه كان قد اتخذ قراراً قبل شهرين بزيادة رواتب الحشد بمبلغ 25 مليار دينار شهريا (حوالي 22 مليون دولار شهريا) ويكون المبلغ الكلي 300 مليار دينار (27 مليون دولار سنويا) أي بمعدل زيادة قدرها 24% ليكون راتب المقاتل الحشدي يساوي راتب الجندي وتمت الزيادة ابتداءً من الشهر الماضي ولم يتم إطلاقاً إلغاء هذا القرار " وادعاء الالغاء كذب صريح فقرارات مجلس الوزراء مثبتة وتنشر".

وكان النائب أحمد الاسدي عن تحالف البناء بزعامة هادي العامري قال أمس ان الحكومة السابقة قامت بإلغاء زيادة رواتب الحشد الشعبي قبل يوم واحد من تشكيل الحكومة الجديدة معتبرا أن زيادة رواتب منتسبي الحشد هو اول اختبار للحكومة الحالية برئاسة عبد المهدي.

&يشار إلى أنّ والحَشد الشعبيّ هي قوات نظامية عراقية، وجزء من القوات المسلحة ويضم حوالي 67 فصيلاً لديها حوالي 100 الف مسلح وتشكل بعد سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة في عدد من المحافظات الواقعة شمال غرب بغداد.&

وتشكل الحشد في البداية من فصائل شيعية هي كتائب حزب الله وعصائب اهل الحق وقوات الشهيد الصدرومنظمة بدر ثم توسع الحشد من المتطوعين الذين استجابوا لفتوى المرجع الشيعيى الاعلى في البلاد آية الله السيد علي السيستاني وهم بغالبهم من الشيعة وانضم إليهم لاحقا العشائر السنية من المناطق التي سيطرت عليها داعش في محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى بشمال وغرب العراق وكذلك إنخرط في صفوف الحشد آلاف أخرى من مختلف الأديان والقوميات كالمسيحيين والتركمان والايزيديين.

الرئيس صالح يعين سفير العراق السابق بواشنطن متحدثا رسميا باسمه

كلف الرئيس العراقي برهم صالح الاثنين السفير السابق لدى الولايات المتحدة الأميركية لقمان الفيلي متحدثاً رسمياً باسمه.

&وقالت الرئاسة العراقية في بيان صحافي اطلعت "إيلاف" على نصه "وجه سيادة رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح &اليوم الاثنين الموافق 5-11-2018 بتكليف السيد لقمان الفيلي بمهام المتحدث الرسمي لرئيس الجمهورية".

وينتمي المتحدث الجديد إلى المكون الفيلي الذي يضم الاكراد الشيعة وسبق له ان عمل سفيرا للعراق في اليابان لمدة ثلاث سنوات ثم لدى الولايات المتحدة لثلاث سنوات اخرى وهو يجيد اللغات العربية والكردية والانكليزية.. متزوج وله أربعة أبناء.&

وقد عاش الفيلي الذي يحمل جنسية استراليا لاكثر من 20 عاما في هذا البلد وقد قد دخل دورة لمدة ستة اشهر قبل تعيينه بوزارة الخارجية حيث انه لم يسبق ان عمل في السلك الدبلوماسي فقد عمل في مؤسسات متخصصة بقطاع تكنلوجيا المعلومات وأدارة الاعمال في المملكة المتحدة وهو عضو في معهد ادارة المشاريع الاميركية.

وقد حصل السفير الفيلي على درجة البكالوريوس في الرياضيات وعلوم الحاسوب الآلي عام 1988 من جامعة مانشستر البريطانية اضافةً إلى نيله درجة الماجستير في أدارة الاعمال والدبلوم العالي في انظمة الحاسوب الآلي واستخداماتها في المجالين الصناعي والتجاري.

&وكان الفيلي قد استقال في منتصف عام 2016 من منصبه سفيرا للعراق في واشنطن قائلا أنه قرر الاستقالة من منصبه بعد أن تأكدت قناعته بأن "كيان الدولة العراقية يضعف وهيبتها تنزف كل يوم".

وأضاف الفيلي في صفحته على فيسبوك &"قررت أن أنهي ارتباطي الرسمي بجهاز الدولة العراقية حين وصلت إلى قناعة بعد مراجعة عميقة وطويلة ان كيان الدولة يضعف كل يوم وان هيبتها تنزف بسرعة مع حاجتنا، كدولة، إلى وقفة ومراجعة حقيقية لواقعنا الحزين، والحاجة أيضا إلى معالجات آنية وضرورية بإفساح المجال للطاقات التي يمكنها أن تعالج جزء من هذه الحاجة".

وأضاف "أصبحنا كدبلوماسيين كالجنود العزّل في ساحات القتال من دون تموين كافي او تواصل مؤثر ولا نملك الا القليل من ما تتطلبه المهمة الصعبة في المعتركات الدبلوماسية من اهداف استراتيجية واضحة او توجهات ودعم مدروسة من أركان الدولة وأجهزتها".&

وأكد قائلا "ادركتُ أن العراق الان دولة لا تمتلك الكثير من مقومات القوة في العديد من المجالات، وتحتاج إلى جهود جبارة من كوادر مؤمنة ومخلصة تمتلك المهنية والكفاءة والإخلاص وتسعى وتركز لبناء وطن لأولادهم وأحفادهم قبل كل شيئ مع معرفة كاملة لمستلزمات إعمارها من مختلف النواحي العمرانية والعقلية والنفسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية".

وأضاف "كما تبين لي عن كثب ان المنظومة الادارية العراقية تكاد تكون كجسد بلا روح، وأن جهاز الحكومة خامل ويحتاج بسرعة عاجلة إلى جرعات من الطاقة والروئ السليمة، علماً ان المعالجات المطلوبة لمواجهة حجم التحدي الذي يواجهنا في العراق لا يدركه إلّا قلة، وان المسار الحالي للبلاد يسير نحو حلول ترقيعية لا أكثر".

&لكن الفيلي شدد في الختام على القول "بالرغم من انني قد انهيت عملي الرسمي وشرف تمثيل بلادي كسفير للدولة العراقية، الا ان ذلك لا يعني إنني سأنقطع عن الاستمرار في خدمة العراق تحت مظلات اخرى فالحاجة لبناء العراق يزداد كل يوم والامل لتحسين الحال يجب ان يستمر فشغف خدمة العراق لم ينته ابداً لانه شرف لا يعلوه شرف، والقسم الذي رددته مع نفسي لخدمة بلدي ومجتمعي باقٍ ما بقيت".

&
&