خطة أمنية مصرية لتعقب أجانب من 5 جنسيات
مصدر بالحزب الحاكم: ننتظر موافقة حزب الله على شروط لإنهاء النزاع
محمد حميدة من القاهرة: كشف مصدر مقرب من الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ان القاهرة أظهرت استعدادا لإنهاء النزاع القائم مع حزب الله اللبناني على خلفية قضية التنظيم الذي ألقى القبض عليه بتهمة التخطيط لأعمال تخريبية على ارض مصر. وأشار المصدر في تصريحات خاصة لإيلاف إلى أن القاهرة بعثت بعدة شروط الى قادة حزب الله عن طريق رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لتهدئة التوتر القائم، ولا تزال في انتظار الرد. فيما علمت quot;إيلافquot; ان خطة امنية وضعت لمتابعة بعض الأجانب الموجودين على ارض مصر، بالتحديد من 5 جنسيات وهي العراقية والفلسطينية والباكستانية واللبنانية والإيرانية، لمعرفة مدى علاقة أصحاب هذه الجنسيات مع المنظمات المعادية للحكومة المصرية.
وكان الرئيس مبارك في اتصال هاتفي مع السنيورة، طلب من حزب الله ان يرفض تجاوز أمن مصر بعبارة واضحة وصريحة، لتجنب المزيد من النتائج في هذه القضية.و قال منتصر الزيات رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين في القضية المعروفة بخلية حزب الله انه يعتقد ان القضية ستهدأ في حالة قبول حزب الله بالشروط التي أرسلتها القاهرة إلى بيروت عن طريق الحكومة اللبنانية.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان القاهرة أوضحت لبيروت أنها لا تقبل تبرير حزب الله بان الخلية كانت لمساعدة الفلسطينيين في ظل الحصار الإسرائيلي على غزة.
ويأتي ذلك في ظل تطورات متلاحقة شاهدتها القضية أمس، حيث تراجع بشكل مفاجئ المتهم الأول سامي شهاب عن جميع اعترافاته التي أدلى بها أمام نيابة امن الدولة العليا. وقال منتصر الزيات، رئيس هيئة الدفاع عن التنظيم لquot;المصري اليومquot; إن شهاب تراجع عن اعترافاته عندما وجهت النيابة إليه تهمة الانضمام إلى جماعة سرية، أسست على خلاف القانون والسعي لقلب نظام الحكم والتخابر على مصر لصالح دولة أجنبية.
وأضاف أن شهاب رفض الاتهام وقال quot;أنا عضو في حزب الله لكنني لم أتول أي قيادة ولم أسع إلى تكوين خلايا أو مكتب لحزب الله، كما لم أحصل على مفرقعات وأسلحة ولم أهرب أحداً إلى غزةquot;.وأشار الزيات إلى أن شهاب قال أمام النيابة إن رصد الأفواج السياحية الإسرائيلية وجميع الأعمال الأخرى تمت تحت مسؤولية القيادي في حزب الله محمد قبلان وأن قيادات حزب الله انزعجت عندما علمت أن قبلان يقوم برصد الإسرائيليين ووبخته. لكن الزيات اعرب عن ثقته من ان الإجراءات التي قام بها محمد يوسف احمد منصور، 39 عاما، جرائم بسيطة بموجب قانون العقوبات المصري و يمكن ان تنتهي بعقوبة خفيفة.
وقال بعد 10 ساعة من لقاء مع المشتبه فيه في مقر أمن الدولة في مدينة نصر في القاهرة ان القضية ليست مأسوية كما يجري تصويرها في وسائل الإعلام المصرية مشيرا الى ان الدفاع سوف يركز على حقيقة أن ال 49 كانوا طرفا في هذه القضية فقط لمساعدة الفلسطينيين في غزة للدفاع عن أنفسهم ضد العدوان الوحشي من جانب إسرائيل، quot;وأنا واثق من أن أي محكمة عادلة لن تنظر الى مساعدة الناس تحت الحصار كجريمة وكذلك المتورطين في هذه القضية لن يكون مختلفاquot;.
وقال الزيات ان شهاب اعترف أثناء التحقيق أنه دخل مصر مستخدما جواز سفر مزورا. وقال ان المحققين عاملوه بشكل جيد خلال فترة احتجازه التي امتدت الى أربعة أشهر، و لم يضغطوا عليه لانتزاع المعلومات. وأضاف ان القضية أخذت أبعادا مبالغا فيها في وسائل الإعلام.
التعليقات